مآخذها ، فإذا كان ذلك كان أكبر مكيدته أن يمنح القوم سبته .. [١].
أما والله ، إني ليمنعني من اللعب ذكر الموت ، وإنه ليمنعه من قول الحق نسيان الآخرة ..
وإنه لم يبايع معاوية حتى شرط له أن يؤتيه أتيَّة ، ويرضخ له على ترك الدين رضيخة» .. [٢].
٣ ـ وحين قال عمرو للإمام علي عليهالسلام في صفين : أتشبهنا بالكفار؟!
قال عليهالسلام : «يابن النابغة ، ومتى لم تكن للكافرين ولياً ، وللمسلمين عدواً؟ وهل تشبه إلا أمك التي دفعت بك»؟! ..
فقام عمرو ، وقال : لا يجمع بيني وبينك بعد اليوم مجلس.
فقال الإمام علي عليهالسلام : إني لأرجو الله أن يطهر مجلسي منك ، ومن أشباهك .. [٣].
سورة نزلت في عمرو بن العاص :
وروى يونس بن بكير ، عن أبي عبد الله الجعفي ، عن جابر ، عن
[١] السبة : الإست ، وفي ذلك تعريض بكشف عمرو لعورته في صفين.
[٢] نهج البلاغة شرح محمد عبده ج ١ ص ١٤٧ ط دار المعرفة ، بيروت ، لبنان.
[٣] تاريخ الطبري ج ٤ ص ٣٧ ، وتاريخ ابن خلدون ق ٢ ج ٢ ص ١٧٥ ، وأمالي الطوسي ص ١٨٨ ، والبحار ج ٣٣ ص ٣١٧ ، ونهج السعادة للمحمودي ج ٢ ص ٢٧٥. وراجع : صفين للمنقري ص ٥٠٨.