responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 130

وهذه الرسالة هي التي أوجبت توقف ابن أبي الحديد المعتزلي في إيمان أبي طالب عليه‌السلام ، كما زعم في شرحه لنهج البلاغة [١].

ونقول :

أولاً : إن أبا طالب عليه‌السلام لم يكن شر الأشرار ، إذ إنه عليه‌السلام لم يكن أشر من أبي لهب ولا من أبي جهل ، ولا من ابن ملجم ، ولا من الشمر ، ولا .. ولا ..

فهذا كذب صريح ، هل يمكن صدوره من مدَِّعي المهدية .. الذي يطالب الناس بالبيعة له؟!

ثانياً : ما معنى أن يفتخر إنسان بأنه ابن شر الأشرار؟! فهل في هذا مفخرة لأحد؟

ثالثاً : إنه ليس في الرواية ما يدل على أن المقصود بهذا الكلام هو أبو طالب عليه‌السلام ، إذ لعل المقصود به طلحة بن عبيد الله ، الذي هو أبو أم إسحق ، جدة محمد بن عبد الله بن الحسن ، أو لعله يقصد زمعة بن الأسود ، أو عبد العزى؟! أو غير هؤلاء من آبائه ..

رابعاً : لماذا أخذ المعتزلي بشهادة محمد بن عبد الله بن الحسن ، الذي قتل في أواسط القرن الثاني للهجرة ، ولم يأخذ بشهادة الإمام علي أمير المؤمنين عليه‌السلام ، في حق أبيه ، وهو القائل : والذي بعث محمداً بالحق نبياً ، إن أبي لو شفع في كل مذنب على وجه الأرض لشفعه الله.


[١] شرح النهج للمعتزلي ج ١٤ ص ٨٢.

نام کتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست