نام کتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 106
ونقول
:
أولاً
: لقد ناقش كل من الأميني والخنيزي جميع
أسانيد هذه الرواية ، وبيَّنا وهنها وضعفها ، وتناقض نصوصها العجيب. إلى حد أن بعض
الروايات تجزم بأنه قد جعل في ضحضاح من نار ، وأن الشفاعة قد نفعته فعلاً ..
لكن
بعضها الآخر يقول : لعله تنفعه شفاعتي
، فيجعل في ضحضاح يوم القيامة ..
ونحن نحيل القارئ الذي يرغب في التوسع
إلى ما ذكره الأميني والخنيزي في كتابيهما حول هذا الموضوع [١].
ثانياً
: إنه إذا كان صلىاللهعليهوآله قد نفع أبا طالب عليهالسلام ، وأخرجه من الدرك
الأسفل إلى الضحضاح؛ فلماذا لا يتمم معروفه هذا ، ويخرجه من هذا الضحضاح أيضاً؟!.
ثالثاً
: لقد رووا : أن النبي صلىاللهعليهوآله قد طلب من أبي طالب
حين حضرته الوفاة : أن يقول كلمة لا إله إلا الله ، محمد رسول الله؛ ليستحل له بها
الشفاعة يوم القيامة ، فلم يعطه إياها.
فهذا يدل على أنه قد أناط صلىاللهعليهوآله مطلق الشفاعة بكلمة
لا إله إلا الله [٢].
[١]راجع : الغدير ج
٨ ص ٢٣ / ٢٤ وأبو طالب مؤمن قريش.
[٢]الترغيب
والترهيب ج ٤ ص ٤٣٣ عن أحمد بسندين صحيحين ، وعن البزار ، والطبري بأسانيد أحدها
جيد وابن حبان في صحيحه وراجع : الغدير ج ٢٥ / ٢.
نام کتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 106