وأنَّهم قرناءُ الكتاب الكريم كما وردَ في (حديث الثقلين) المروي في أُمهات كتب المسلمين، حيثُ قالَ رسولُ اللهِ (صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلَّمَ):
(إنَّي تاركٌ فيكم ما إنْ تَمسكتُم به لن تضلّوا بعدي، أحدُهما أعظمُ من الآخر: كتاب اللّهِ حبلٌ ممدودٌ من السماء إلى الأرض، وعترتي أهلَ بيتي، ولن يَفترقا حتى يردا عليَّ الحوضَ، فانظروا كيف تخلِّفوني فيهما)[2].
وجاءَ في (حديث السفينة) عنه (صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلَّمَ):
(النجومُ أمانٌ لأهل الأرض من الغرق، وأهلُ بيتي أمانٌ لأُمتي من الاختلاف)[3] .
ويصفُ لنا أميرُ المؤمنينَ عليٌّ (عَليهِ السَّلامُ) دورَ أهل البيت (عَليهمُ السَّلامُ) وموقعَهم بالقول:
(1) الأحزاب: 33، انظر (علي في الكتاب والسُنَّة)، ج: (1، ص: 411 - 424) نقلاً عن الترمذي في (الجامع الصحيح)، ج: 5، ص: 351، ح: 3205 و ص: 352، ح: 3206، وص: 663، ح 3787، وص: 699، ح: 3871، وفي مسند أحمد بن حنبل، ج: 1، ص: 330، و ج: 4، ص: 107.. والطبراني في المعجم الصغير ج: 1، ص: 65 و 134، وتاريخ بغداد، ج: 9، ص: 126، وفي فتح الباري ج: 7، ص: 60 وفي الإصابة ج: 2 ص: 169 و 503، و ج: 4، ص: 366، وغير ذلك من الكتب الحديثية المعتبرة عند أتباع (مدرسة الصحابة) فضلاً عن مصادرنا المتواترة بهذا الشأن.
(2) الترمذي، محمد بن عيسى بن سورة، سنن الترمذي، تحقيق: أحمد محمد شاكر، المجلد الخامس، ص: 612، ح: 3786.
وقد أخرج الحفّاظ والمحدّثون هذا الحديث بطرق كثيرة صحيحة، حتى ناهز عدد رواته من الصحابة بضعة وثلاثين صحابياً وصحابية، راجع للتفصيل: مجلة (رسالة الثقلين)، العدد الرابع، ص: (112 - 119).
(3) الحاكم النيسابوري، مستدرك الحاكم على الصحيحين، ج: 3، كتاب معرفة الصحابة، ص: 151.
نام کتاب : صلاة التراويح سنة مشروعة او بدعة محدثة ؟ نویسنده : الباقري، جعفر جلد : 1 صفحه : 55