نام کتاب : صلاة التراويح سنة مشروعة او بدعة محدثة ؟ نویسنده : الباقري، جعفر جلد : 1 صفحه : 218
ويقرأ في كل ركعة منها سورةً من قصار المفصل! أفيقول أحد إنَّ هذا بدعة، لأنه لم يرد فيه نص ولا سبق إليه المسلمون من قبل)؟!
ثم يضيف مبرراً لبدعة (التراويح) دخولها في دائرة الجواز بزعمه:
(فإن قال: هذا يسوغ، فإنَّه داخل تحت عموم ما ورد في فضل صلاة النافلة، قيل له: والتراويح جائزة ومسنونة لأنَّها داخلة تحت عموم ما ورد في فضل صلاة الجماعة)[1] .
ولنا على كلام (المعتزلي) هذا ملاحظتان:
الملاحظة الاولى:
إنَّ العمل العبادي الذي نعته (ابن أبي الحديد) بالجواز، وادّعى انَّه ليس بمكروه ولا حرام باتفاق الجميع، لا يخلو من نقاش، إذ أنَّ هناك خلافاً مستفيضاً بين الفقهاء في أنَّه هل يجوز الإتيان بالنوافل على أية هيئة كانت، أو أنَّ صلاة النافلة لا بدَّ أن تُراعى فيها الشروط التوقيفية التي ذكرتها الشريعة الإسلامية لها؟؟
فالرأي الذي عليه أتباع مدرسة أهل البيت (عَليهِمُ السَّلامُ) هو عدم جواز الإتيان بالنافلة التطوعية إلا بصورتها التوقيفية التي رويت عن النبي الخاتَم (صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسِلَّمَ)، وأهل بيته الطاهرين (عَليهِمُ السَّلامُ)، وهي أن تكون ركعتين ركعتين.