responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاة التراويح سنة مشروعة او بدعة محدثة ؟ نویسنده : الباقري، جعفر    جلد : 1  صفحه : 142

كما يزدادُ الأمرُ حساسيةً وخطورةً عندما يتعلقُ بمصير الإنسان الأُخروي، ويمسُّ دينه ومعتقداته، كما في حال تشريع (التراويح) التي توقعُ الإنسانَ في مواجهة السُنَّة الشريفة الثابتة، وتجعلُه مورداً لانطباق جميعِ مواصفات المبتدعين عليه.

ولنقرب الفكرةَ أكثر من خلال مثالٍٍ حسيٍّ تقريبي يحاكي ما فعلَه (عمرُ) بشأن (التراويح)؛ لكي تستبينَ الأُمورُ أكثر، ويسفرَ الصبحُ لذي عينين، والمثالُ هو:

(كانَ هناكَ شخصٌ مهيب، مسموعُ الكلمة، مطاعُ الأمر، يقفُ على مفترقِ طريقين بجانب صاحبٍ له، وكانَ كلٌّ من الطريقين يؤدي إلى مدينةٍ معينة، ولكنَّ أحدَ الطريقين كانَ آمناً وخالياً من المتاعبِ والمخاطر، والآخرَ كانَ محفوفاً بالمخاطر ومملوءاً بالوحوش.

فجاءَ قومٌ يقصدونَ السيرَ إلى تلك المدينة في الليل البهيم، فقالَ الشخصُ المهيبُ لصاحبه: إني أرى لو جعلتُ هؤلاءِ الناس يسيرونَ في طريق الوحوشِ المفترسة لكانَ أمثل؛ لأنَّ في ذلك قوةً لقلوبهم، وتقويةً لعزائمهم، فقالَ له صاحبُه: إنَّها كذبةٌ مهلكةٌ أيُّها الشخصُ المهيب، فقالَ: لا بأسَ بذلك!!

ثمَّ أمرَهم بالسير في طريق المخاطر.

ولما أسفرَ الصبحُ سارَ إليهم لينظرَ حالهم، فإذا هم جرحى، مقطعي الأوصال، تعتصرُهم الآلام، ويتصاعدُ منهم الأنين، وقد فاتَهم الوصولُ إلى مقصدهم وغايتهم التي كانَوا يرجون.

فقالَ الصاحبُ: أيُّها الشخصُ المهيب، ألا تنظر إلى نتيجة الكذبةِ التي كذبتَها على هؤلاءِ المساكينَ الذين اعتمدوا عليك، ووثقوا بكلامك، وإلى الذي أدَّت بهم من عواقبَ سيئة؟

فقالَ الشخصُ المهيب: إنَّ الأنينَ الذي تسمعُهُ من هؤلاء هوَ دويُّ القوةِ والشجاعة! وعلامةُ الإقدامِ والهيبة!!

لقد كانَت كذبةً بيضاء، كذبةٌ ونعمتِ الكذبةُ هذه).

نام کتاب : صلاة التراويح سنة مشروعة او بدعة محدثة ؟ نویسنده : الباقري، جعفر    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست