نام کتاب : صلاة التراويح سنة مشروعة او بدعة محدثة ؟ نویسنده : الباقري، جعفر جلد : 1 صفحه : 104
رمضان وحدَه، فقامَ قومٌ خلفه، فلما أحسَّ بهم دَخَلَ بيتَه، فَعَلَ ذلكَ ثلاثَ ليالٍ، فلما أصبحَ بعد ثلاث صعدَ المنبرَ، فحمدَ اللّهَ وأثنى عليه ثمَّ قالَ:
ـ أيُّها الناسُ، لا تصلّوا النافلةَ ليلاً في شهرِ رمضان، ولا في غيرِه، فإنَّها بِدعةٌ، ولا تصلّوا الضحى، فإنَّها بِدعةٌ، وكلُّ بِدعةٍ ضلالةٌ، وكلُّ ضلالةٍ سبيلها إلى النار، ثمَّ نزلَ وهو يقولُ: قليلٌ في سُنَّةٍ خيرٌ من كثيرٍ في بِدعةٍ)[1] .
ثالثاً: طُبقت كلمةُ (البِدعة) على قول المؤذِّن (الصلاةُ خيرٌ من النوم)، وعدِّهِ جزءاً من الأذان الشرعي، وذلك باعتبار أنَّ هذا القول ليس له أصلٌ في الدين، فقد وردَ عن أبي الحسن (عَليهِ السلامُ) أنَّه قالَ:
(الصلاةُ خيرٌ من النوم بِدعةُ بني أُمية، وليسَ ذلكَ من أصل الأذان، ولا بأسَ إذا أرادَ الرجلُ أنْ ينبِّه الناسَ للصلاة أنْ يناديَ بذلك، ولا يجعله من أصلِ الأذان، فإنّا لا نراه أذاناً)[2] .
رابعاً: طُبقت كلمةُ (البِدعة) على (الأذان الثالث يوم الجمعة) الذي أحدثه (عثمانُ بن عفان)، ولم يكن له أيةُ صلة بالتشريع، فقد وردَ عن أبي جعفرٍٍ (عَليهِ السلامُ) أنَّه قالَ: