responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 747

استدراك آخر

نقلنا فيما مضى كلام ناصر الدين الألباني في تأويل حديث الثقلين ومعنى أهل البيت، وننقل الآن ما تبقى من كلامه في محاولته ربط حديث الثقلين بحديث كتاب الله وسنّة رسوله، قال:

فتبيّن أن المراد بأهل البيت، المتمسكين منهم بسنّته (صلى الله عليه وآله)، فتكون هي المقصود بالذات في الحديث، ولذلك جعلها أحد الثقلين في حديث زيد بن أرقم المقابل للثقل الاول وهو القرآن، والحاصل أن ذكر أهل البيت في مقابل القرآن في هذا الحديث، كذكر سنّة الخلفاء الراشدين مع سنّته (صلى الله عليه وآله) في قوله: "فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين..." قال الشيخ القاري: "فانهم لم يعملوا إلاّ بسنّتي"، فالاضافة إليهم إما لعلمهم بها، أو لاستنباطهم واختيارها إياها.

إذا عرفت ما تقدّم، فالحديث شاهد قوي لحديث الموطأ بلفظ "تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما، كتاب الله وسنّة رسوله"، وقد خفي وجه هذا الشاهد على بعض من سوّد صفحات من اخواننا الناشئين اليوم في تضعيف حديث الموطأ![1].

الحقيقة إن حال الشيخ الالباني أسوأ من حال اُولئك الذين ينتقدهم، فانهـ وهو المحدّث الكبيرـ يلجأ إلى أساليب التأويل غير المنطقي لأجل تصحيح حديث متهافت لا اسناد له، وهو قد وضع في مقابل "وعترتي أهل بيتي" دون شك، أما احتجاجه بحديث "عليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الراشدين..."، فإننا مع


[1] سلسلة الأحاديث الصحيحة: المجلد الرابع: ص 360.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 747
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست