responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 556
فهذه الاستشهادات ما هي في الحقيقة إلاّ اعتراف بصحة ما نذهب إليه، وبه تبين أن الصحابة جميعاً قد فهموا الأمر بأنه غير منسوخ واستمر عملهم عليه في حياة النبي وبعد وفاته أيضاً.

شروط إمامة الصلاة

بعد كل ما أثبتناه فنقول: إن لإمامة الصلاة شروطاً ذكرها النبي (صلى الله عليه وآله) في بعض الأحاديث -ومنها ما استشهد به ابن كثير- وادعى فيها أن النبي قد اختار أبا بكر لإمامة المصلين، لأنه قد استجمع هذه الشروط دون غيره، وذلك نقلا عن أبي الحسن الأشعري، الذي قال: وتقديمه له دليل على أنه أعلم الصحابة، وأقرؤهم، لما ثبت في الخبر المتفق على صحته بين العلماء، أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال:"يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فان كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنّة، فان كانوا في السنّة سواء فأكبرهم سناً، فان كانوا في السن سواء، فأقدمهم مسلماً"... ثم قد اجتمعت هذه الصفات كلها في الصدّيق...(رضي الله عنه) إلاّ أننا عندما نستعرض هذه الاُمور، ونتتبع الأحاديث والآثار، نجد أن إدعاء ابن كثير -ومن قبله الأشعري- لا أساس له من الصحة بتاتاً! إذ أن أبا بكر لم يجمع ولا شرطاً واحداً من تلك الشروط! وذلك باعتراف المصادر المعتمدة في ذلك ومنها الصحاح، فادعاء ابن كثير يستلزم أولا أن يكون أبو بكر أقرأ الصحابة للقرآن -كما ورد في صدر الحديث- فهو الشرط الأوّل لإمامة الصلاة، إلاّ أننا عندما نتتبع أخبار القرّاء من الصحابة، فاننا نفاجأ بأن أبا بكر لم يذكر فيهم مطلقاً، وقد جعل البخاري باباً بعنوان (القرّاء من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)، أورد فيه عدة روايات تذكر أسماء القرّاء من الصحابة، وليس لأبي

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 556
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست