responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 300
أصحابك أن تخرجوا فتفسدوا على أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله)![1].

أما اُم المؤمنين عائشة، فمع تيّقنها من أنها هي المعنية من تحذير النبي (صلى الله عليه وآله) في قصة كلاب الحوأب، إلاّ أنها تغافلت عن ذلك التحذير، وصمّت اُذنيها عن النصائح التي بذلت لها شفاهاً أو من خلال الكتب التي أجاب بها بعض خيار الصحابة على خطاباتها المحرّضة للحرب وركبت رأسها وخرجت إلى البصرة هاتكة ستر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، حتى قُتل عند خطام جملها اُلوف المسلمين وهي تحرضهم على القتال، وقد مرّ فيما سبق أنها أمرت بقتل السيابجة الذين اُسروا، بل وأمرت بقتل عثمان بن حنيف، متهمة الأنصار بأنهم قتلوا عثمان أو تواطأوا على قتله، ولاُم المؤمنين عائشة سوابق كثيرة في حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فإنها وصاحبتها حفصة قد تظاهرتا على النبي (صلى الله عليه وآله) إيذاءً شديداً، حتى نزلت بحقهما سورة كاملة في القرآن الكريم، فيها ما فيها من آيات التهديد والوعيد لهما، والانذار بالمصير الأسود الذي انتهت اليه زوجتا نبيين سابقين، هما نوح ولوط (عليهما السلام)، ولم يشفع لهما أنهما كانتا زوجتي نبيين كريمين، فقال عزّ من قائل: (ضَربَ اللهُ مثلا للذينَ كَفروا امرأةَ نوح وامرأة لوط كانتا تحتَ عَبدينِ مِنْ عِبادِنا صالحين فخانتاهما فلمْ يُغنيا عَنهما منَ اللهِ شيئاً وَقيلَ ادخُلا النارَ معَ الدّاخلينَ)[2].

إخبار النبي عن الصحابة

لا شك أن التنازع على الدنيا كان دافعاً لبعض الصحابة على الخروج عن الجادة والتقحّم في الفتن، ولقد أخبر النبي (صلى الله عليه وآله) بكل ذلك، والتي هي حقاً من دلائل نبوته ومعاجزه الكبرى، لذا فإنه ما ترك أمراً ملتبساً يمكن أن يكون


[1] المستدرك على الصحيحين 3: 120 كتاب معرفة الصحابة، وصححه ووافقه الذهبي.

[2] التحريم: 10.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست