responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 222
الحوادث وانسحاب كل ذلك على النظرة التي ينظر بها الجمهور الى اولئك الثوار.

روى ابن كثير - في معرض حديثه عن تلك الوقائع التي اعقبت محاصرة عثمان - نقلا عن الطبري برواية سيف، قال:

وجاءت اُم حبيبة راكبة بغلة وحولها حشمها وخدمها، فقالوا: ما جاء بك؟ فقالت: إن عنده وصايا بني اُمية لأيتام وأرامل، فأحببت أن أذكره بها. فكذبوها في ذلك، ونالها منهم شدة عظيمة، وقطعوا حزام البغلة وندّت بها وكادت أو سقطت عنها، وكادت تُقتل لولا تلاحق بها الناس فأمسكوا بدابتها، ووقع أمر كبير جداً، ولم يبق يحصل لعثمان وأهله من الماء إلاّ ما يوصله اليهم آل عمرو بن حزم في الخفية ليلا، فإنّا لله وإنا إليه راجعون. ولما وقع هذا أعظمه الناس جداً ولزم أكثر الناس بيوتهم، وجاء وقت الحج، فخرجت اُم المؤمنين عائشة في هذه السنة الى الحج، فقيل لها: إنك لو أقمت كان أصلح لعل هؤلاء القوم يهابونك، فقالت: إني أخشى أن أشير عليهم برأي فينالني منهم من الأذية ما نال اُم حبيبة، فعزمت على الخروج...[1].

لكن البلاذري أورد القصة وليس فيها ذلك التهويل الذي يخلقه ابن كثير عن موقف الثوار من اُم حبيبة واجترائهم عليها بذلك الشكل المشين الذي لا يتناسب مع أبسط قواعد الإسلام، ولا يفعله حتى المنافق مع زوج رسول الله (صلى الله عليه وآله)، حيث ينقل عن أبي مخنف والواقدي، أن اُم حبيبة بنت أبي سفيان زوج النبي (صلى الله عليه وآله)، أتت عثمان بأداوة وقد اشتد عليه الحصار، فمنعوها من الدخول فقالت: إنه كان المتولي لوصايانا وأمر أيتامنا، وأنا اُريد مناظرته في ذلك، فأذنوا لها، فأعطته الأداوة[2].


[1] البداية والنهاية 7: 187.

[2] أنساب الأشراف 6: 195.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست