responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 197
إن ابن كثير لايتنبه الى أنه - مثل القاضي ابن العربي- يناقض نفسه دائماً، فهو يعترف أن سبب مجيء الثوار- أو الأحزاب كما يسميهم- كان بسبب مروان، وأن علي بن أبي طالب قد غضب على عثمان بسببه، ثم يدعي أن سبب مجيئهم الى المدينة كان بسبب الكتب التي تم تزويرها على لسان الصحابة! وسنحاول أن نتحقق من قضية الكتاب هذه، والكتب التي أرسلها الصحابة الى أهل الأمصار، وبيان دور مروان بن الحكم في عودة الثوار الى المدينة.

كُتب أهل المدينة الى الامصار

أخرج الطبري عن الواقدي بسنده قال:

لما كانت سنة أربع وثلاثين، كتب أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعضهم الى بعض: أن أقدموا، فإن كنتم تريدون الجهاد، فعندنا الجهاد!

وكثّر الناس على عثمان ونالوا منه أقبح ما نيل من أحد، وأصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) يرون ويسمعون، ليس فيهم أحد ينهى ولا يذب الاّ نُفير منهم: زيد بن ثابت، وأبو اُسيد الساعدي، وكعب بن مالك، وحسان بن ثابت.

فاجتمع الناس وكلّموا علي بن أبي طالب; فدخل على عثمان فقال له: الناس ورائي وقد كلّموني فيك، والله ما أدري ما أقول لك، وما أعرف شيئاً تجهله، ولا أدلّك على أمر لا تعرفه، إنك لتعلم ما نعلم، ما سبقناك الى شيء فنخبرك عنه، ولا خلونا بشيء فنبلغكه، وما خُصصنا بأمر دونك، وقد رأيت وسمعت وصحبت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونلت صهره، وما ابن أبي قحافة بأولى بعمل الحق منك، ولا ابن الخطاب بأولى بشيء من الخير منك، وإنك أقرب الى

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست