responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 137
على ما ارتكبه في حق أهل مصر، من الأسباب التي عجلت في إثارة النقمة على عثمان.

هذا، إذا أضفنا الى كل ذلك تصرفات بعض الولاة الآخرين -وأهمهم جميعاً معاوية بن أبي سفيان- في ولاية الشام واحتجازه الأموال واضطهاده الصحابة المنكرين عليه، لوجدناها أهم العوامل في سرعة اشتعال الفتنة.

ولعل المنطق كان يفترض أن نقدم الكلام عن معاوية على غيره من الولاة، ولكنني قررت تأجيل الكلام عن معاوية الى محله، حيث سنقوم بتفصيل أحواله اعتماداً على الروايات الموثوقة التي جاءت عن الأئمة الأعلام.

يتبين مما سبق أن موقف عثمان من تولية الولاة، كان من الأسباب الرئيسية التي أدت الى توتر الوضع بشكل خطير جداً، وبالتالي تهيئة الأجواء المناسبة لنشوء الفتنة التي أطاحت رياحها العاتية بالخليفة فيما بعد، خصوصاً موقف أحد الولاة، وهو سعيد بن العاص من بعض أهل الكوفة، وتسيير الخليفة على أثر ذلك بعض أهل الكوفة والبصرة الى الشام، حتى انتهى الأمر بخروج جحافل المتمردين من الأمصار الثلاثة (الكوفة والبصرة ومصر) وتحركها الى عاصمة المسلمين وما جرى بعد ذلك من أحداث تناولتها أقلام المؤلفين قديماً وحديثاً، مما يدعونا الى تخصيص فصول مهمة لاستعراض تلك الأحداث الخطيرة التي أدت الى النتائج المعروفة، والتي كانت في الحقيقة هي السبب المباشر التي أدت الى الأحداث المأساوية التي تلاحقت فيما بعد.

ومواقف المؤلفين من هذه الأحداث هو الذي يهمنا بالدرجة الاولى، بسبب حملة التزييف التي تعرضت لها تلك الأحداث، وهذا ما سوف نحاول

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست