ما لاح برق من ربى حاجر * إلا استهل الدمع من ناظري
ولا تذكرت عهود الحمى * إلا وسار القلب عن سائري
أواه كم أحمل جور الهوى؟ * ما أشبه الأول بالآخر؟
يا هل ترى يدري نؤوم الضحى * بحال ساه في الدجى ساهر؟
تهب إن هبت يمانية * أشواقه للرشأ النافر
يضرب في الآفاق لا يأتلي * في جوبها كالمثل السائر
طورا تهاميا وطورا له * شوق إلى من حل في الحائر
كأن مما رابه قلبه * علق في قادمتي طائر
ومنها:
يطيب عيشي في ربى ظبية * بقرب ذاك القمر الزاهر
(محمد) البدر الذي أشرق * الكون بباهي نوره الباهر
كونه الرحمن من نوره * من قبل كون الفلك الدائر
حتى إذا أرسله للهدى * كالشمس يغشي ناظر الناظر
أيده بالمرتضى حيدر * ليث الحروب الأروع الكاسر
فكان مذ كان نصيرا له * بورك في المنصور والناصر
يجندل الأبطال يوم الوغى * بذي الفقار الصارم الباتر
توجد ترجمة شاعرنا [الحسين] في خلاصة الأثر 2: 90 - 94، ورياض الجنة
[1]أخذنا أبياتا منه من (أمل الآمل) وعدة أبيات من (خلاصة الأثر).
نام کتاب : شعراء الغدير في القرن الحادي عشر نویسنده : العلامة الأميني جلد : 1 صفحه : 70