السلام لا تقول إلا حقا ألا يستظهر عليها بطلب شهادة أو بينة.
هذا وقد روي أن أبا بكر لما شهد لها أمير المؤمنين عليه السلام كتب
بتسليم فدك إليها فاعترض عمر قضيته فخرق ما كتبه، روى إبراهيم بن
محمد الثقفي [1] عن إبراهيم بن ميمون [2] قال حدثنا عيسى بن عبد الله
بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب [3] عن أبيه عن جده عن جد أبيه
علي عليهم السلام قال جاءت فاطمة عليها السلام إلى أبي بكر وقالت: إن
أبي أعطاني فدكا وعلي يشهد لي وأم أيمن [4] قال ما كنت لتقولي إلا
الحق [5] نعم قد أعطيتك إياها، ودعا بصحيفة من أدم [6] فكتب لها
فيها فخرجت فلقيت عمر فقال: من أين جئت يا فاطمة قالت من عند أبي
بكر أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وآله أعطاني فدك وعلي يشهد وأم
[1]إبراهيم بن محمد بن سعيد الثقفي الكوفي المتوفى سنة 283 صاحب كتاب
" الغارات المعروف " بابن هلال الثقفي، والمظنون أن الرواية المذكورة رواها في كتاب
" المعرفة " فهي بموضوعه أشبه خصوصا وأن المرتضى من رواة كتب إبراهيم المذكور كما
في الفهرست للشيخ الطوسي.
[2]هو إبراهيم بن محمد بن ميمون، قال عنه الذهبي في ميزانه: " من
أجلاد الشيعة " وكثيرا ما يعبر. عن رجال الشيعة بهذا التعبير فيقول إذا ذكر أحدهم
" رافضي جلد، أو شيعي جلد " والجلد - بفتحتين -: الصلابة وظن بعضهم أن
" أجلاد " تصحيف " أجلاء " والصحيح ما ذكرناه، وظن بعضهم أنه متحد مع
إبراهيم بن ميمون الكوفي، بياع الهروي الذي عده الشيخ في رجاله من أصحاب
الصادق عليه السلام إذ من البعيد جدا أن يروي إبراهيم الثقفي المتوفى سنة 283 عن
رجل كان في زمن الصادق عليه السلام.
[3]عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام
عده الطوسي من مصنفي الإمامية وقال: له كتاب (الفهرست 116).