فصل في الكلام على ما أورده صاحب المغني في توبة طلحة والزبير وعائشة [1]
قال صاحب الكتاب بعد فصلين [2] تكلم في أحدهما على من طعن
في إمامته [3] بمقاتلة أهل القبلة، وفي الفصل الآخر على من وقف فيه عليه
السلام وفي القوم لا وجه لتتبعهما [4]:
(قد صح بما قدمناه أن الذي أقدموا عليه عظيم فلا بد من بيان
توبتهم، لأنا قد تعبدنا فيهم بالمدح والتعظيم فهذا فائدة توبتهم) قال:
(وأخرى وهو أن في بيان توبتهم إبطال قول من وقف فيهم وفي أمير
المؤمنين عليه السلام، لأن توبتهم تدل على كونه محقا، وكونه محقا
[1]إنما وقع كلام القاضي ورد المرتضى في التوبة، لأن المعتزلة - كما نقل عنهم
ابن أبي الحديد - يذهبون إلى أن أصحاب الجمل كلهم هالكون إلا عائشة وطلحة
والزبير رحمهم الله قال " ولأنهم تابوا، ولولا التوبة لحكم لهم بالنار لإصرارهم على
البغي " (انظر شرح نهج البلاغة ج 1 ص 9).
[2]الفصل الأول في المغني 20 ق 2 ص 73 - 77 والفصل الثاني من 78 إلى
83.