responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في الإمامة نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 4  صفحه : 164
وقصة مالك معروفة عند من تأملها من أهل النقل لأنه كان على صدقات قومه بني يربوع واليا من قبل رسول الله صلى الله عليه وآله فلما بلغته وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله أمسك عن أخذ الصدقة من قومه وقال لهم تربصوا بها حتى يقوم قائم بعد النبي صلى الله عليه وآله وننظر ما يكون من أمره، وقد صرح بذلك في شعره حيث يقول:


وقال رجال سدد اليوم مالكوقال رجال مالك لم يسدد
فقلت دعوني لا أبا لأبيكمفلم أخط رأيا في المقال ولا اليد
وقلت: خذوا أموالكم غير خائفولا ناظر فيما يجئ به عندي [1]
فدونكموها إنما هي مالكممصررة أخلافها لم تجدد [2]
سأجعل نفسي دون ما تحذرونهوأرهنكم يوما بما قلته يدي
فإن قام بالأمر المحدث قائمأطعنا وقلنا: الدين دين محمد

فصرح كما ترى إنه استبقى الصدقة في أيدي قومه رفقا بهم، وتقربا إليهم إلى أن يقوم بالأمر من يدفع ذلك إليه.

وقد روى جماعة أهل السير وذكره الطبري في تاريخه [3] إن مالكا نهى قومه عن الاجتماع على منع الصدقات وفرقهم وقال: يا بني يربوع إنا كنا قد عصينا أمرائنا إذا دعونا إلى هذا الدين وبطأنا الناس عنه فلم نفلح ولم ننجح وإني قد نظرت في هذا الأمر فوجدت الأمر يتأتى لهم بغير سياسة وإذا أمر لا يسوسه الناس فإياكم ومعاداة قوم يصنع لهم. فتفرقوا على ذلك إلى


[1]وروي " ولا ناظر فيما يجئ من الغد ".

[2]يقال: صر الناقة: شد ضرعها فهي مصراة، وأكثر مما يفعل ذلك للإيهام بأنها حافلة باللبن، وتجدد الضرع ذهب لبنه.

[3]تاريخ الطبري 3 / 276، حوادث سنة 11 وقد نقل المرتضى هذه الرواية بتصرف واختصار.





نام کتاب : الشافي في الإمامة نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 4  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست