فصل في تتبع كلامه في الاستدلال على وجوب الإمامة من جهة السمع
قال صاحب الكتاب:
" قد اعتمد شيخانا [1] في ذلك ما ورد به الكتاب من إقامة الحدود
كقوله تعالى (السارق والسارقة فاقطعوا أيديهما) [2] وكقوله (الزانية
والزاني فاجلدوا كل واحد منهما) [3] وقد ثبت أن ذلك من واجبات الإمام
دون سائر الناس، فلا بد من إمام يقوم به فإذا لم يمكن كون الإمام إلا
بإقامة الله تعالى [ ورسوله ] [4] أو بإقامتنا بعد معرفة الصفة فلا بد من
حصوله ببعض هذه الوجوه، فإذا فقد النص فليس إلا وجوب
إقامتنا... " [5]
ثم قال: " فإن قيل: هلا قلتم: إن إقامة الحدود [6] تجب بشرط