responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيف الجبّار نویسنده : شاه فضل رسول قادري    جلد : 1  صفحه : 3

الإيمان والشرك

قال النحدى اعلموا ان الشرك قد شاع في هذا الزمان وذاع والامر قد الَّ الى ما وعد الله وقال (وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون) (يونس: 106)

قالوا في هذا الكلام انواع من الفساد منها ان الاية الكريمة بيان الحال لا وعد في الاستقبال وكفى حجة على ذلك سوق المقال قال الله تعالى (وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين وما تسألهم عليه من اجر ان هو الا ذكر للعالمين وكأين من آية في السموات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون افامنوا ان تأتيهم غاشية من عذاب الله او تأتيهم الساعة بغتة وهم لا يشعرون) (يوسف: 103 ـ 107)

ومنها ان المراد بالايمان في قوله تعالى (يؤمن) ليس بالمعنى الشرعي بل المراد منه قول خالقية الله تعالى كما كان حال المشركين من قريش عن ابن عباس في تفسير هذه الاية (ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله) (الزمر: 38) فذلك ايمانهم وهم يعبدون غيره فذلك شركهم اخرجه البخاري وغيره.

ولما قال أهل السنة ان الايمان هو التصديق اورد المعتزلة هذه الاية رداً على أهل السنة على فهم انها على اجتماع الايمان مع الشرك مع ان الشرك لا يجتمع مع التصديق بجميع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فان التوحيد ايضا منها.

فاجاب أهل السنة بان المراد بالايمان ليس ههنا بالمعنى الشرعي وهذا التفصيل مذكور في كتب التفسير والعقائد.

فما قال الملعون النجدي تفسير بالرأي على خلاف التفسير الصحيح المروي في الصحاح وخالف وشذ من الجماعة.

قال النجدي وظهر ما قال رسول الله (لا تقوم السّاعة حتى تلتحق قبائل من أمتي بالمشركين وحتى تعبد قبائل من امتي الاوثان) رواه الترمذي وعن عائشة قالت سمعت رسول الله يقول (لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى) فقلت يا رسول الله اني كنت لا ظن حين انزل الله (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) (التوبة: 33) ان ذلك سيكون باتا قال (انه سيكون ما شاء الله ثم يبعث الله ريحا طيبة فتوفي من كان في قلبه حبة من خردل من ايمان فيبقى من لا خير فيه

نام کتاب : سيف الجبّار نویسنده : شاه فضل رسول قادري    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست