responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرتنا وسنتنا نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 147
أسفارهم، سيرة السلف الصالح نظراء الفقيه مسروق بن الأجدع كما سمعت حديثه، ويجعلونها في يد تناول الزائرين والحجّاج والوافدين إلى تلكم الديار المقدّسة من الحواضر الاسلامية، تقتنيها الامّة المسلمة مسجداً لها، في الحضر والسفر، وتتّخذها تذكرة وذكرة لله ولرسوله ولمهابط وحيه، تذكّرها ربّها ونبيّها متى ما ينظر إليها وتشمّها وتستشمّ منها عرف تتخذها والتوحيد والنبوّة، وتكون نبراساً في بيوت المسلمين تتنوّر منها القلوب، وتستضىء بنورها افئدة أولي الألباب، ويتقرّب المسلمون إلى الله تعالى في كلّ صقع وناحية في أرجاء العالم بالسجود على تربة أفضل بقعة اختارها الله لنفسه بيت أمن ودار حرمة وعظمة وكرامة، ولنبيّه حرماً ومضجعاً مباركاً.

وفيها وراء هذه كلّها دعاية كبيرة قويّة عالمية إلى الاسلام، وإلى كعبة عبادته وعاصمة سنّته، وصاحب رسالته، ذلك ومن يعظّم حرمات الله فهو خير له عند ربّه.

كلمتنا الاخيرة

هذا حبّنا، وهذا حسيننا، وهذا مأتمه، وهذه كربلاؤه وهذه تربته، وهي مسجدنا، والله ربّنا، وسنّتنا وسيرتنا سيرة نبينّا وسنّته ولله الحمد.

(وَمَالَنَا لاَنُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَاجَآءَنَا مِنَ ا لْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ ا لْقَوْمِ الصَّـلِحِينَ)[1] (وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ أَ نَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُواْ بِهِى فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِلَى صِرَا ط مُّسْتَقِيمِ).[2]


[1] سورة المائدة: 84.

[2] سورة الحج: 54.




نام کتاب : سيرتنا وسنتنا نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست