responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : الكثيري، محمد    جلد : 1  صفحه : 144
اعترف أغلبهم بكونه، محدثا، ورفضوا أن يكون أحمد فقيها كمالك وأبو حنيفة والشافعي.

كما وأثيرت الشكوك الكثيرة حول الآراء والأفكار والفتاوى التي نسبها أصحاب أحمد له، وجعلوها لبنات مذهبه، فقد شكك المحققون وما يزالون في صحة هذه النسبة. ولم يكن هذا التشكيك نابعا من عداء مذهبي لأحمد بن حنبل. فأغلب من طرح تلك الشكوك واعتمدها يلتقي مع أحمد في الكثير من العقائد والأصول، وإنما جاء تشكيكهم كبحث علمي أثارته بعض العقائد المنسوبة لأحمد. وكذا الاختلاف الكبير في فقهه الذي دونه أصحابه.

لقد انحصرت تلك الشكوك في مسألتين رئيسيتين:

الأولى: إن أحمد بن حنبل ليس فقيها.

الثانية: عدم صحة كل ما نسب إليه من تراث فقهي. وعقائدي، وذلك لتناقضه، وتضارب الأفكار والآراء فيه تضاربا واختلافا كبيرا.

أحمد بن حنبل ليس فقيها:

لم يعتبر كثير من العلماء والفقهاء والمؤرخين أحمد بن حنبل فقيها، وليس ذلك لكونهم يعادون الرجل أو يقللون من مكانته العلمية، ولكن الحقيقة التي عرفها أغلبهم، إن أحمد بن حنبل طلب الحديث وجمعه ورواه، وكان مشهورا بروايته والتحديث به. كما ألف فيها كتبا. وهذا لا خلاف فيه بينهم.

أما كونه من الفقهاء وأن له مذهبا فقهيا خاصا به كما يذهب أصحابه، فهذا ما لم يوافقوا عليه.

يقول الثعالبي، لم يعتبر ابن جرير الطبري في الخلافيات مذهب ابن حنبل، وكان يقول إنما هو رجل حديث لا رجل فقه، وامتحن في ذلك. وقد أهمل مذهبه كثير ممن صنفوا في الخلافيات كالطحاوي والدبوسي والنسفي في منظومته. والعلاء السمرقندي والفراهي (المتوفى سنة 640) الحنفي أحد علماء

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : الكثيري، محمد    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست