أنّ عليّ بن أبي طالب قال: «يابن[1] عبّاس إذا صلّيت عشاء الاخرة فالحقني إلى الجبان».
قال: فصلّيت ولحقته، وكانت ليلة مقمرة[2].
قال: فقال لي: «ما تفسير الالف من الحمد؟».
قال: فما علمت حرفاً أجيبه.
قال: فتكلّم في تفسيرها ساعة تامّة.
قال: ثمّ قال لي: «فما تفسير اللاّم من الحمد؟».
قال: فقلت: لا أعلم.
فتكلّم في تفسيرها ساعة تامّة.
قال: ثمّ قال: «فما تفسير الميم من الحمد؟».
فقلت: لا أعلم.
قال: فتكلّم فيها[3] ساعة تامّة.
قال: ثمّ قال: «ما تفسير الدال من الحمد؟».
قال: قلت: لا أدري.
قال: فتكلّم فيها حتّى برق عمود الفجر.
قال: فقال لي: «قم يابن عباس[4] إلى منزلك وتأهّب
[1]ع. ض: يا أبا عباس، والمثبت من حاشية ع.
[2]ع: مغمرة.
[3]حاشية ع: فتكلّم في تفسيرها.
[4]ع. ض: يا أبا عباس، والمثبت من حاشية ع.