كان أبو الحسن في دار عائشة[1]، فتحوّل منها بعياله فقلت له: جعلتُ فداك أتحوّلت من دار أبيك؟
فقال: «إنّي أحببت أن أوسع على عيال أبي، إنّهم كانوا في ضيق فأحببت أن أوسع عليهم حتّى يعلم أنّي وسعت على عياله».
فقلت: جعلتُ فداك هذا للامام خاصّة أو للمؤمنين[2]؟
قال: «هذا للامام وللمؤمنين، ما من مؤمن إلاّ وهو يلمّ بأهله كلّ جمعة، فإن رأى خيراً حمد الله عزّوجلّ، وإن رأى غير ذلك استغفر واسترجع».
أقول:
هذا الحديث يقتضي أنّ أرواح المؤمنين بعد وفاتهم بإذن الله جلّ جلاله لها أن تشاهد أهلها، ويكون ذلك من جملة كراماتهم.
[145] فصل:
فيما نذكره من أواخر هذه الاحاديث[3] بلفظه، من
[1]ب: في دار أبيه.
[2]ع. ض: وللمؤمنين، والمثبت من ب.
[3]وتقدّم في فهرس الكتاب: هذا الحديث.