نام کتاب : الروض الفسيح في بيان الفوارق بين المهديّ والمسيح نویسنده : الإلهي القمّي، محمد باقر جلد : 1 صفحه : 12
الفصل الثاني
في الكلام على أصل الحديث وبيان درجته
إعلم ـ هدانا الله وإيّاك إلى صراطه المستقيم ومنهجه القويمِ ـ أنّ
الجهابذة النقّاد من أئمّة الحديث لم يعتمدوا على هذا الحديث المنحول إلى
الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولم يقيموا له وزناً، بل أجمعوا على ضعفه، وأطبقوا على
تركه ـ وإنْ تأوّله بعضهم بما لا ينجع ـ فذِكره مُغنٍ عن بيان رتبته وحاله،
لكن لا بأس بإيراد طرفٍ من كلامهم فيه.
قال أبو بكر بن زياد: هذا الحديث غريب.
وقال القرطبي في التذكرة وكذا الطيبي ـ كما في المرقاة ـ: الاَحاديث
عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في التنصيص على خروج المهديّ من عترته من وُلْد
فاطمة، ثابتةٌ أصحّ من هذا الحديث، فالحكم لها دونه[1]. انتهى.
وقال العلاّمة الحافظ شمس الدين الذهبي بترجمة محمّـد بن خالد
الجَنَديّ من ميزان الاعتدال: في حديثه «لا مهديّ إلاّ عيسى بن مريم» وهو
خـبر منكـر أخرجـه ابـن ماجـة، ووقع لنا موافقةً من حديث يونس بن
عبـد الاَعلى ـ وهو ثقة ـ تفرّد به عن الشافعي، فقال في روايتنا: «عن»
هكذا بلفظ «عن الشافعي»[2].
وقال في جزءٍ عتيق بمرّة عندي من حديث يونس بن عبد الاَعلى
[1]التذكرة في أحوال الموتى وأُمور الآخرة 2|617، مرقاة المفاتيح ـ المطبوع ضمن
موسوعة الاِمام المهدي عليه السلام عند أهل السُنّة 1|475 ـ: 5|186.