responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 347
إذن فاعلم أنه ليس في العلوم العملية المتداولة ما هو مبني على هذا الاستقراء. هلم إلى أقرب العلوم إلى الحس وهو علم الحساب فلا تحسب أن أصول قواعده من الحس.

ألا ترى أن من أصوله البديهية حكمك بأن كل زوج ينقسم إلى متساويين من الصحاح. وكل فرد لا ينقسم. وكل ثلاثة وأربعة إذا جمعتها يكون مجموعها سبعة. وكل خمسة تطرح منها ثلاثة يبقي منها اثنان. إلى غير ذلك. هل تدعي أنك حصلت العلم بذلك من استقراء المحسوسات الغالبة!!! كلا ثم كلا.

هب أنك من زمان الطوفان إلى الآن قسمت الأربعة من أنواع الأزواج في ليلك ونهارك فهل تبلغ من أفراد الأربعة واحدا من ألوف الثلاثين. أو لاحظت الثلاثة من أنواع الفرد فوجدتها لا تنقسم إلى متساويين فهل تبلغ من أفراد الثلاثة واحدا من ألوف الملايين.. وكذا إذا جمعت من أفراد الثلاثة والأربعة. أو طرحت الثلاثة من الخمسة.

كيف ينفع الحس المجرد واستقرائه القليل مهما بلغت من العمر. وكيف يغنيك عن العقل مع هذا الاستقراء النزر الطفيف فتحكم حكما قطعيا بديهيا بقضية كلية لم تحس من أفرادها بواحد من ألوف الملايين. أليس ذلك الحكم القطعي البديهي لأجل حكم العقل الفطري المجرد بانقسام الزوج إلى متساويين بالنظر إلى طبيعته.

وعدم انقسام الفرد إلى متساويين بالنظر إلى طبيعته. وإن طبيعة الثلاثة والأربعة يلزمها أن يكون المجموع منها سبعة. وهكذا في بديهيات الحساب والهندسة والتشريح: نعم إن كان للحس تأثير ومداخلة فإنما هو بمدار استلفات العقل إلى طبيعات المحسوسات فيحكم ببداهة الفطرة بأحكام القضايا الكلية القطعية.





نام کتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست