responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 29

حديث بابل - والبلبلة

عمانوئيل: فقرأت حتى بلغت الفصل الحادي عشر من سفر التكوين فوجدت في العدد الرابع منه إلى الثامن ما حاصله " إن بني آدم اجتمعوا بعد الطوفان لكي يبنوا لهم مدينة حصينة عالية لئلا يتبددوا فنزل الله لينظر المدينة. وقال الله. هذا شعب واحد ولسان واحد وهذا ابتدائهم بالعمل والآن لا يمتنع عليهم كل ما ينوون أن يعملوه. تعالوا ننزل ونبلبل لسانهم حتى لا يسمع بعضهم لسان بعض ". فأطبقت التوراة متبسما ناظرا إلى وجهي والدي والقس أنتظر ابتدائهما بالكلام.

اليعازر: يا ولدي أرى من سيماء عينيك أن صدرك مملوء كلاما. تكلم يا ولدي بكل حرية من جانبي من هذا اليوم وما بعده.

عمانوئيل: يا سيدي كيف يحتاج الله في علمه إلى النزول لكي ينظر المدينة؟ وكيف يحتاج في قدرته إلى النزول لكي يبلبل؟ وما حاجته في قدرته إلى الاستعانة؟ ومن أين ينزل وإلى أين ينزل؟ ولمن قال: تعالوا ننزل؟ وبمن يستعين على حياطة مملكته من التهديد؟ أفلا تعجبون من هذه المضامين السخيفة.

القس: مثل هذا في الكتاب المقدس كثير فلا تضطرب منه.

عمانوئيل: عجبا يا سيدي هل كثرة المشكلات ترفع الحيرة من المشكل. وكأنك لا تريد أن تعاجلني ببيان الحقيقة. وإلى متى أصبر. وكأني بسيدي عنده بيان كبير ثقيل على التعصب صعب على الأهواء ينتظر به الفرصة وسماحة الوقت.

القس: لعل الأمر كما تظن فلا تزعجني بالاستعجال.

نام کتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست