responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 260
الشيخ: ها أنا أذكر بعون الله ما جاء في القرآن الكريم من المعارف وما أورده من حججها بالنهج الواضح الذي يرتاح إليه الوجدان الحر، ويأنس به العامي والفيلسوف. ولكن هل تسمحون لي بأن أجري على طريقتي الإسلامية في احترام القرآن الكريم عند ذكره بتمجيده اللازم علينا. وأن أقول عند تلاوته (قال الله جل اسمه).

القس: لا نمنعك أن تقول ما تقتضيه ديانتك. ولكن هل تريد منا أن نقبل منك كل ما تدعي أنه حجة واضحة. وهل تجبرنا على أن نعترف لك بمجرد قولك. أليس من اللازم أن تكون الحجة معلومة صالحة لأن توصلنا إلى العلم بالشئ المجهول والدعوى المجهولة. الشيخ: لا بد من ذلك.

عمانوئيل: إني أرى بين أهل هذا القرن والذي قبله حججا لا زالت تقلقني لأني أجدها مبنية على تخمينات لا تبلغ أضعف مراتب الظن فيبنون عليها أمورا كبيرة. ومع ذلك يسمونها (العلم) العفو يا شيخ فإني أقول بحريتي وحرية وجداني الحقيقة إني أرجو أن لا تأتينا بمثل هذه الحجج. الشيخ: ألا تذكر هذه الحجج وتبين وجه انتقادك فيها. لكي نعرف أنك تصيب بالانتقاد، أو إنك تتهجم على الحجج الصحيحة بدعوى الخلل. فأوضح ما عندك.

مذهب داروين في أصل الأنواع

عمانوئيل: يا شيخ. ألست تسمع هذا الصوت العالي والدوي الهائل بين أهل العصر فيما أحدثه (داروين) من مسألة أصل الأنواع. وتحول بعضها إلى بعض، ورجوع جميع أنواع الحيوانات إلى أصل واحد، وكذا النبات، بحيث صار من المسلمات في هذه المسألة أن الانسان متحول من القرد المتحول عن غيره، وحين امتلأت أذناي بهذا الصوت وهذا الدوي قلت: إن شرف العلم وناموس الفضيلة وحق الحقيقة وحفظ الشرف تقتضي أن يكون ذلك مستندا إلى البراهين الكبيرة العالية المستندة إلى واضح الحس وبداهة الوجدان وعلم اليقين. إذن فلا يحسن للانسان أن يجهل أمرا يعتمد على هذه البراهين.. فتصفحت أقوال داروين وبخنر وغيرهما في ذلك فرأيت الذي ذكروه لذلك من التشبثات أمورا.

نام کتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست