( أفلا يَنظُرُونَ إلى الإبل كيفَ خُلِقَت * وإلى السمآءِ كيفَ رُفِعَت * وإلى الجبال كيفَ نُصِبَت * وإلى الأرض كيفَ سُطِحَت * فذَكِّر إنَّمآ أنتَ مُذَكِّرٌ )[٥].
ومما يلفت النظر عناية القرآن بذكر مشاهد الكون عناية كبيرة من خلال تكرار عرضها في أكثر من سورة ، عرضا متنوعا ، ودعوته الإنسان بإلحاح إلى النظر والتأمل فيها ، والتفكر في مجرى حوادثها ، والأهم من ذلك كلّه جعل هذا الكون منطلقا للوصول إلى اللّه تعالى خالقه ومبدعه.
وقد ورد عن رسول اللّه 6 أنه كان يقرأ : (إنَّ في خلق السَّمواتِ والأرضِ واختِلافِ اللَّيلِ والنَّهارِ لأياتٍ لأُولي الألبابِ * الَّذينَ يَذكُرُونَ اللّه قِيامَا وقُعودا وعلى جُنُوبِهِم ويتفكَّرُونَ في خَلقِ السَّمواتِ والأرضِ ربَّنا ما خلقتَ هذا بَاطِلاً سُبحانَكَ فَقِنَا عذابَ النَّارِ)[٦] ، ويقول : « ويلٌ لمن قرأها ولم يتفكّر فيها » وفي رواية أُخرى : « ويلٌ لمن لاكها بين فكيه
[١] الذاريات ٥١ : ٢١ ـ ٢٢. [٢] يونس ١٠ : ١٠١. [٣] الطارق ٨٦ : ٥ ـ ٦. [٤] عبس ٨٠ : ٢٤. [٥] الغاشية ٨٨ : ١٧ ـ ٢١. [٦] آل عمران ٣ : ١٩٠ ـ ١٩١.
نام کتاب : دور العقيدة في بناء الإنسان نویسنده : ذهبيات، عباس جلد : 1 صفحه : 28