responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 54
وجاء في سنن الدارمي مجلد 1 صفحة 125 باب من رخص في الكتابة من المقدمة، وسنن أبي داود مجلد 2 صفحة 126 باب كتابة العلم، ومسند أحمد مجلد 2 صفحة 162 و 207 و 216، ومستدرك الحاكم مجلد 1 صفحة 105 - 106، وجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر مجلد 1 صفحة 85، قال عبد الله بن عمرو بن العاص (كنت أكتب كل شئ أسمعه من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فنهتني قريش وقالوا: أتكتب كل شئ سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ورسول الله بشر يتكلم في الغضب والرضا، فأمسكت عن الكتابة، فذكرت ذلك لرسول الله، فأومأ بإصبعه إلى فيه وقال (أكتب، فوالذي نفسي بيده ما خرج منه إلا حق).

فكلما قاله الرسول حق، لأنه المبين للقرآن البيان القائم على الجزم واليقين، وهو قائد الأمة إلى الصراط المستقيم بتفويض من ربه، وبرعاية وعناية إلهية تسدده في كل خطوة من خطواته، بلغ القرآن حرفيا، فهو صادق، وكفى بالله شهيدا، وبين القرآن بيانا كاملا فهو صادق في بيانه وكفى بالله شهيدا، وقاد الأمة حتى وضعها على الصراط المستقيم، وهو موفق بقيادته وكفى بالله شهيدا، فالفصل بين النبي وبين القرآن مرفوض لأن من شك في النبي فقد شك في القرآن، ومن آمن بالقرآن ولم يؤمن بالنبي فهو كافر، ومن آمن بالنبي ولم يؤمن بالقرآن فهو كافر، فالقرآن والنبي جملة كاملة تساوي الإسلام، والهدى لا يطلب إلا بالاثنين معا، القرآن والنبي، والتمسك بأحدهما دون الآخر ضلالة ستقود صاحبها إلى النار حتما، فالنبي بالضرورة هو الإنسان الكامل وكماله الإنساني ضرورة من ضرورات تبليغ رسالة الكمال الإلهية، فلو لم تتوفر فيه (صلى الله عليه وآله وسلم) خاصية الكمال الإنساني، لما كان مؤتمنا على تبليغ رسالة الكمال الإلهية.

ولا عجب في ذلك، فقد تنتشر الأمراض بين أفراد شعب، فتقوم دولة ذلك الشعب باختراع مصل وتقوم بتطعيم رعاياها ضد هذا المرض، فينجو الذين تطعموا ولا يصيبهم هذا المرض ولا يؤثر فيهم، والأطباء بشر، والأمصال من صنع البشر فهل نستكثر على رب البشر أن يطعم أنبياءه ورسله ضد الخطأ!!

نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست