responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوار مع صديقي الشيعي نویسنده : الهاشمي بن علي    جلد : 1  صفحه : 83
كلامه: أوّلا، عموما الإعتقاد بشيء وإظهار شيء آخر له وجهان متناقضان تماما. فإظهار الإيمان والإسلام وإبطان الكفر يُسمّى نفاقا، كما ورد عن الله ورسوله وجميع فرق المسلمين، وهذا بالطبع شيء مستهجن عقلا وشرعا لأنه مخاتلة وخداع.

قلت مستدركاً: وكذلك العكس.

قال: هنا مربط الفرس! وقبل أن أجيبك دعني أسألك: متى أظهر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والسّابقون من الصّحابة إسلامهم والدعوة إلى الإسلام؟

أجبت بكلّ بداهة: بعد ثلاث سنوات من الدعوة السرّية وبعد نزول قوله تعالى (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَر وأَعْرِضْ عَنِ المُشْرِكِين)"[1].

قال: ولماذا لم يعلن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) الدعوة من اليوم الأول عند نزول الوحي عليه (صلى الله عليه وآله وسلم)؟!

أجبت: إنّ العقل يأبى ذلك، فإنّ الإسلام في بدايته كغرسة طيّبة رقيقة لا تتحمّل ضربة قويّة.

قال: أحسنت، وهكذا فالعقل يحكم بعدم المجازفة والسير باتجاه معاكس للتيّار، ولو تأمّلت في هجرة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وتكوينه للدولة الإسلامية الأولى ومن ثم إعلانه الحرب على قريش في السنة الثانية للهجرة وغيرها لرأيت أنّ لكلّ مقام مقالا، فما كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)ليجازف بقتال المشركين في مكة لقلّة العدد والعدّة والناصر.

وأنا أسألك مرّة أخرى لأقترب بك أكثر من الموضوع: ماذا تعرف عن عمّار بن ياسر كصحابي سابق إلى الإسلام؟


[1]ـ سورة الحجر: 94.

نام کتاب : حوار مع صديقي الشيعي نویسنده : الهاشمي بن علي    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست