responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوار مع صديقي الشيعي نویسنده : الهاشمي بن علي    جلد : 1  صفحه : 76
حديثي مع الأخ المغادر أنه كان يحوم حولنا ولا يقدر أن يقترب منّا، وكأنّ لديه أمراً مهمّاً يمنعه التردّد من المبادرة لقوله، وإذا به يسرع متجهاً إليّ، حتّى إذا ما اقترب منّي بادرني قائلا: أتعرف هذا الشخص؟!

أجبته: نعم، إنّه فلان، ولي معه سابق معرفة، خيرا ماذا هناك؟!

أجابني: إنّه شيعيّ، قالها وكأنّه يكشف لي سرّاً من أسرار الكون الخفيّة، ثم أردف قائلا: وأنا أنصحك أن لا تسمع لقوله، ولا تُعر كلّ ما يقول ذرّة اهتمام.

قلت مستغرباً: أوّلا أنا لا أعرف أنّه شيعي، ثم إنّه لا يَسعني أنْ يُقبل عليّ أيّ إنسان مسلّما أو مكلّما فلا أعيره اهتماماً.

قال: لكن الشيعة وضعهم يختلف، إنّهم يستدرجون الإنسان قليلا قليلا حتّى يوقعونه في حبائلهم، ويفتحون عليه باباً من الفتنة لا يخرج منه أبداً، والفتنة أشد من القتل، زد على ذلك أنهم يؤمنون بالتقيّة ويستخدمونها أبشع استغلال.

قلت متعجّباً: وما التقيّة؟!

أجابني: إنّها وسيلة يُخفون من ورائها عقائدهم الباطنية، وهي تجيز لهم حسب رأيهم استخدام كلّ الوسائل والموبقات للوصول إلى غاياتهم.

لم تقنعني نصيحة الرجل المشفق عليّ بقدر ما أثار انتباهي هذه الكلمة الغريبة، والتي لم أكن أعرف إلى ذلك اليوم معناها.. التقية!!

ولا يزول عجبي من قوم يخافون من الكلام، ولكن ما أشبه اليوم بالبارحة! فقد كان مشركوا مكّة يتجنّبون سماع آيات الذكر الحكيم حتّى

نام کتاب : حوار مع صديقي الشيعي نویسنده : الهاشمي بن علي    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست