responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحميري وشعره في الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 63
حقا حقا [1] وأشهد أن عليا أمير المؤمنين حقا حقا. أشهد أن لا إله إلا الله.

ثم غمض عينيه لنفسه فكأنما كانت روحه ذبالة [2] طفأت أو حصاة سقطت.

أمالي الشيخ ص 43، مناقب السروي 2 ص 20، كشف الغمة ص 124.

تضلعه في العلم والتاريخ

إن من يقف على موارد حجاج السيد الحميري والمعاني التي طرقها في شعره ومحاوراته مع من عاصره من رجال الفريقين، جد عليم بماله من خطوات واسعة و الشوط البعيد في فهم مغازي الكتاب الكريم وفقه السنة الشريفة، وأن تهالكه في ولاء أهل البيت عليهم السلام كان على بصيرة من أمره عن علم متدفق، ومعرفة ناضجة لا كمن يتلقى المبدء عن تقليد بحث ومدرك بسيط، ويغلب على فكره الجلبة والسخب فمن نماذج علمه ما مر ص 258 من حجاجه مع القاضي سوار في مجلس المنصور حول القول بالرجعة وإفحامه إياه بالكتاب والسنة. وما مر ص 264.

قال المرزباني في أخبار السيد: قيل إن السيد حج أيام هشام فلقي الكميت فسلم عليه وقال: أنت القائل:

ولا أقول إذا لم يعطيا فدكا * بنت الرسول ولا ميراثه كفرا
الله يعلم ماذا يأتيان به * يوم القيامة من عذر إذا حضرا؟!

قال: نعم قلته تقية من بني أمية وفي مضمون قولي شهادة عليهما أنهما أخذا ما كان في يدها. فقال السيد: لولا إقامة الحجة لوسعني السكوت، لقد ضعفت يا هذا عن الحق، يقول رسول الله صلى الله عليه وآله: فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها، وإن الله يغضب لغضبها ويرضى لرضاها. فخالفت رسول الله صلى الله عليه وآله، وهب لها فدكا بأمر الله له وشهد لها أمير المؤمنين والحسن والحسين وأم أيمن بأن رسول الله صلى الله عليه وآله أقطع فاطمة فدكا فلم يحكما لها بذلك والله تعالى يقول: يرثني ويرث من آل يعقوب. و يقول: وورث سليمان داود. وهم يجعلون سبب مصير الخلافة إليهم الصلاة وشهادة المرأة لأبيها: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: مروا فلانا بالصلاة بالناس. فصدقت المرأة


[1]في لفظ السروي: صدقا صدقا. وأشهد أن عليا ولي الله رفقا رفقا.

[2]الذبالة: الفتيلة ج ذبال.

نام کتاب : الحميري وشعره في الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست