responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 256

ومن الواضح أن هذه الآراء قد تميزت بالموضوعية، فلم تكن سبأ وشتماً وخروجاً عن حد المعقول بل هي إشكالات علمية على أبي حنيفة، وقد تغاضينا في هذا المقام عن تهريجات أعدائه وعن مغالاة أتباعه، واكتفينا بآراء العلماء فيه، وهي كافية في قدح شخصيته، فكيف تسنى له أن يكون إماماً، وفي الأمة من هو أجدر منه، فقهاً وعلماً وعدالة؟! ولكنها السياسة، وما أدراك ما السياسة.

  أبو حنيفة والإمام الصادق (ع).

كان أبو حنيفة كثير الجدل قوي المناظرة، وقد أراد المنصور، أن يستغله في ضرب الإمام الصادق (ع)، الذي انتشر ذكره وعلا صيته، وكان يصعب على المنصور أن يرى في الكوفة ومكة والمدينة وقم حلقات علمية هي اشبه شي بفروع لمدرسة الغمام جعفر بن محمد الصادق (ع)، ولذلك اضطر المنصور لجلب الإمام (ع) من المدينة إلى الكوفة وطلب من أبي حنيفة أن يهييء من مهمات المسائل، فيسأل الإمام بها في مجلس عام لكي يحرج الإمام الصادق (ع)، ويحظ من منزلته.

قال أبو حنيفة: ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد الصادق، لما أقدمه المنصور بعث إليّ فقال: يا أبا حنيفة، إن الناس قد فتنوا بجعفر بن محمد فهييء له من المسائل الشداد، فهيأت له أربعين مسألة.

ثم بعث إليّ أبو جعفر وهو بالحيرة فأتيته، فدخلت عليه، وجعفر بن محمد جالس عن يمينه، فلما بصرت به، دخلتني من الهيبة لجعفر بن محمد الصادق ما لم يدخلني لأبي جعفر المنصور، فسلمت عليه، وأومأ إليّ فجلست ثم التفت إليه فقال: يا أبا عبد الله، هذا أبو حنيفة.

نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست