responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 193

3ـ النموذج الثالث:

أخرج ابن حجر في فتح الباري في شرح صحح البخاري ج17 ص31 حديث: (إن رجلاً سأل عمر بن الخطاب عن قوله: (وفاكهة وأباً) ما الأب؟!

قال عمر: (نهينا عن التعمق والتكلف).

قال ابن حجر: أنه جاء في رواية أخرى عن ثابت عن أنس أن عمر قرأ: (وفاكهة وأبّاً) فقال ما الأب؟!، ثم قال: (ما كُلفنا) أو قال: (ما أمرنا بهذا).

ثم انظر ماذا فعل التعصب بالبخاري فهو يعمل قصارى جهد لينزه عمر والخلفاء من كل ما يلصق بهم فكيف يا ترى يروي هذا الحديث وهو يثبت جهل عمر بالقرآن، لأن ما سأل عنه في غاية البساطة لمن عرف القرآن وأسلوبه، واحتجاج عمر بعدم التكلف لا وجه له لأنه ليس مورداً من موارد التكلف، فالعذر أقبح من الذنب، وعندما سئل الإمام علي (ع) نفس هذا السؤال، قال الجواب في نفس الآية (فاكهة وأباً، متاعاً لكم ولأنعامكم) الفاكهة متاع لنا والاباء متا للأنعام، وهو نوع من العشب.

قال البخاري في صحيحه عن ثابت عن أنس قال: (كنا عند عمر فقال: نهينا عن التكلف)[1].

إن هذا الحديث كغيره من عشرات الأحاديث التي كانت لا تنسجم مع معتقدات البخاري فاعتمد هذه الطريقة من إسقاط وتبديل وحذف للخبر كالماص، كما فعل بحديث الثقلين (كتاب الله وعترتي..) الذي أخرجه مسلم والحاكم على شرطه، وغيره من الأحاديث الصحيحة التي لم يستطع


[1] صحيح البخاري ج9 كتاب الاعتصام باب ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعلم.

نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست