responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 494

ثانياً : اكتشفت أنّ الزائر الذي يريد زيارة قبر عثمان بن عفّان يمشي مسافة طويلة حتّى يصل إلى آخر البقيع، فيجده تحت الحائط، بينما يجد أغلب الصحابة مدفونين في بداية البقيع قرب المدخل، وحتى مالك بن أنس صاحب المذهب، وهو من تابعي التابعين مدفون قرب زوجات الرسول.

وتحقّق لديّ ما قاله المؤرّخون من أنّه دفن بحش كوكب، وهي أرض يهوديّة، لأنّ المسلمين منعوا دفنه في بقيع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولمّا استولى معاوية بن أبي سفيان على الخلافة اشترى تلك الأرض من اليهود وأدخلها في البقيع، ليدخل بذلك قبر ابن عمّه عثمان فيها، والذي يزور البقيع حتّى اليوم سيرى هذه الحقيقة بأجلى ما تكون [1] .

وإنّ عجبي لكبير حين أعلم أنّ فاطمة الزهراء ـ سلام الله عليها ـ أوّل من لحق بأبيها، فبينها وبينه ستة أشهر على أكثر الاحتمالات، ثُمّ لا تدفن إلى جانب أبيها؟!

وإذا كانت فاطمة الزهراء هي التي أوصت بدفنها سرّاً فلم تدفن بالقرب من قبر أبيها ـ كما ذكرت ـ فما بال ما حصل مع جثمان ولدها الحسن لم يدفن قرب قبر جده؟! حيث منعت هذا ( أمّ المؤمنين ) عائشة، وقد فعلت ذلك عندما جاء الحسين بأخيه الحسن (عليه السلام) ليدفنه إلى جانب جدّه رسول الله، فركبت عائشة بغلة وخرجت تنادي وتقول : « لا تدفنوا في بيتي من لا أحبّ » واصطفّ بنو أمية وبنو هاشم للحرب، ولكن الإمام الحسين (عليه السلام) قال لها : بأنّه سيطوف بأخيه على قبر جدّه ثمّ يدفنه في البقيع; لأنّ الإمام الحسن (عليه السلام) أوصاه أن لا يهرقوا من أجله ولو محجمة من


[1] راجع ما تقدم في بعض الحواشي في التفصيل حول هذا الموضوع.

نام کتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 494
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست