responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 400

وقالت فاطمة لأبي بكر وعمر : « نشدتكما الله تعالى ألم تسمعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : رضا فاطمة من رضاي، وسخط فاطمة من سخطي، فمن أحب ابنتي فاطمة فقد أحبّني، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني؟

قالا : نعم سمعناه من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقالت : فإنّي أشهد الله وملائكته أنّكما أسخطتماني وما أرضيتماني، ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه » [1] .

ودعنا من هذه الرّواية التي تدمى القلوب، فلعلّ ابن قتيبة وهو من علماء أهل السنّة المبرزين في كثير من الفنون، وله تآليف عديدة في التفسير والحديث واللغة والنحو والتاريخ، لعلّه تشيّع هو الآخر كما قال لي أحد المعاندين مرّة عندما أطلعته على كتابه تاريخ الخلفاء، وهذه هي الدعاية التي يلجأ إليها بعض علمائنا بعدما تعييهم الحيلة.

فالطبري عندنا تشيّع، والنسائي الذي ألف كتاباً في خصائص الإمام علي تشيّع، وابن قتيبة تشيّع، وحتى طه حسين من المعاصرين لمّا ألّف كتابه الفتنة الكبرى، وذكر حديث الغدير واعترف بكثير من الحقائق الأخرى فهو أيضاً تشيّع ! !

والحقيقة إنّ كلّ هؤلاء لم يتشيّعوا وعندما يتكلّمون عن الشيعة لا يذكرون عنهم إلاّ ما هو مشين، وهم يدافعون عن عدالة الصحابة بكل ما أمكنهم، ولكن


[1] الإمامة والسياسة لابن قتيبة ١: ٣١، وفضل آل البيت للمقريزي: ٦٦. وهذه الأحاديث تصرّح بأنّها (عليها السلام) بضعة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وبما أنّ النبي لا يغضب إلاّ بحق فهي أيضاً لا تغضب إلاّ بحق، وبما أنّها بضعته صار إغضابها إغضاباً للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم).

نام کتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست