responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 165

أشخاصا عاديين، تميل بهم الأهواء والأطماع الدنيوية عن اتّباع الحقّ، فيعصون أوامر الرسول بعد وفاته، وهم الذين كانوا يتسابقون لتنفيذ أوامره، فيقتلون أولادهم وآباءهم وعشيرتهم في سبيل عزّة الإسلام ونصرته، والذي يقتل أباه وولده طاعةً للّه‌ ورسوله لا يمكن أن تغرّه أطماع دنيوية زائلة، هي اعتلاء منصّة الخلافة، فيتجاهل أمر رسول اللّه‌ ويتركه ظهريا!!

نعم، من أجل كُلّ هذا ما كنت لأصدّق الشيعة في كُلّ ما يقولون، رغم أنّي اقتنعت بأُمور كثيرة، وبقيت بين الشك والحيّرة، الشكّ الذي أدخله علماء الشيعة في عقلي، لأنّ كلامهم معقول ومنطقي، والحيرة التي غمرتني فلم أصدّق أنّ الصحابة رضي اللّه‌ تعالى عنهم ينزلون إلى هذا المستوى الأخلاقي، فيصبحون بشرا عاديين مثلنا، لا تصقلهم أنوار الرسالة، ولم يهذّبهم الهدى المحمّدي؟

يا إلهي كيف يكون ذلك؟ أيمكن أن يكون الصحابة على هذا المستوى الذي يقول به الشيعة؟

والمهّم هو أنّ هذا الشكّ وهذه الحيرة هما بداية الوهن، وبداية الاعتراف.

بأنّ هناك أمورا مستورة لابدّ من كشفها للوصول إلى الحقيقة.

نام کتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست