ثم ذكر في المواهب كثيراً من البركات التي حصلت له ببركة توسّله بالنبي[1].
5 ـ اللّهمّ ربّ جبرئيل وميكائيل
روى النووي أنّ النبي أمر أن يقول العبد بعد ركعتين الفجر: اللّهمّ ربّ جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ومحمد أجرني من النار (أو) أعوذ بك من النار. وخصّ هؤلاء بالذكر للتوسّل بهم في قبول الدعاء وإلاّ فهو سبحانه ربّ جميع المخلوقات.
يروى عن عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جدّه أنّ أبا بكر الصدّيق أتى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إنّي أتعلّم القرآن وينفلت منّي. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " قل: اللّهمّ إنّي أسألك بمحمد نبيّك، وإبراهيم خليلك، وبموسى نجيّك، وعيسى روحك وكلمتك، وبتوراة موسى، وانجيل عيسى، وفرقان محمد وبكل وحي أوحيته وقضاءً قضيته... ".
قال ابن تيمية: هذا الحديث ذكره زرين بن معاوية العبدري في جامعه. ونقله ابن الأثير في جامع الأُصول، ولم يعزه لا هذا، ولا هذا إلى كتاب من كتب المسلمين، لكنّه رواه من صنَّف في عمل يوم وليلة كابن السنّي، وأبي نعيم. وقد رواه أبو الشيخ الاصبهاني في كتاب "فضائل
الأعمال"[3].