responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : الحلبي، الشيخ أبو الصّلاح    جلد : 1  صفحه : 288

وذكر فيه ، عن القاسم بن مصعب العبدي قال : قام عثمان ذات يوم خطيبا ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : نسوة تكتبن [١] في الآفاق لتنكث بيعتي ويهراق دمي ، والله لو شئت أن أملأ عليهنّ حجراتهن رجالا سودا وبيضا لفعلت ، ألست ختن رسول الله 9 على ابنتيه ، ألست جهّزت جيش العسرة [٢] ، ألم آل رسول الله 9 إلى أهل مكة ، قال إذ تكلّمت امرأة من وراء الحجاب ، قال : فجعل يبدو لنا خمارها أحيانا ، فقالت : صدقت ، لقد كنت ختن رسول الله 9 على ابنتيه ، فكان منك فيهما ما قد علمت ، وجهّزت جيش العسرة ، وقد قال الله تعالى : ( فَسَيُنْفِقُونَها ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ) [٣] ، وكتب رسول الله 9 إلى أهل مكّة فيك عن بيعة الرضوان إنّك [٤] لم تكن لها أهلا ، قال : فانتهرها عثمان ، فقالت : أمّا أنا فأشهد أنّ رسول الله 9 قال : إنّ لكلّ أمّة فرعون ، وإنّك فرعون هذه الأمّة.

وذكر فيه من عدّة طرق قال : لمّا اشتدّ الحصار على عثمان تجهّزت عائشة للحج [٥] ، فجاءها مروان وعبد الرحمن بن عتاب بن أسيد ، فسألاها الإقامة والدفع عنه ، فقالت : قد عريت [٦] غرائري [٧] ، وأدنيت ركابي ، وفرضت على نفسي الحج ، فلست بالّتي أقيم فنهضا [٨] ، ومروان يتمثل :

فحرق قيس على البلاد

حتّى [٩] إذا اشتعلت [١٠] أجذما [١١]


[١] كذا في النسخة ، وفي البحار : « يكتبن » ، ويحتمل : « يكبتن ».

[٢] في النسخة : « العشرة ».

[٣] الأنفال ٨ : ٣٦.

[٤] في البحار : « غيبك عن بيعة الرضوان لأنّك ».

[٥] في النسخة : « الحج » ، والمثبت من البحار.

[٦] في البحار : « عزيت » ، وفي حاشية البحار : « غررت ».

[٧] في النسخة : « عزايري » ، والمثبت من البحار.

[٨] في النسخة : « فيهضا » والمثبت من البحار.

[٩] في النسخة : « وحتّى » ، والمثبت من البحار.

[١٠] في النسخة : « اشتغلت ».

[١١] في النسخة : « وأجذما ».

نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : الحلبي، الشيخ أبو الصّلاح    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست