responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعرف على زيدية اليمن نویسنده : يحيى طالب مشاري الشريف    جلد : 1  صفحه : 21
فإن قيل: أربك سميع بصير؟ فقل: أجل لأنه حي كما تقدم، ولا يعتريه شئ من الآفات، لأن الآفات لا تجوز إلا على الأجسام، وهو تعالى ليس بجسم، لأن الأجسام محدثة كما تقدم، وهو تعالى قديم أيضا.

فإن قيل: أربك مشبه الأشياء؟ ربي لا يشبه الأشياء، لأن الأشياء سواه: جوهر، وعرض، وجسم. ولا يجوز أن يكون جوهرا، ولا عرضا، لأنهما غير حيين ولا قادرين، وهو تعالى حي قادر، ولأنهما محدثان وهو قديم، ولا يجوز أن يكون جسما، لأنا قد بينا أنه خالق الأجسام، والشئ لا يخلق مثله، ولأن الجسم مؤلف مصنوع، يفترق ويجتمع، ويسكن ويتحرك، ويكون في الجهات، وتسبقه الأوقات، وكل ذلك شواهد الحدوث، وقد ثبت أنه تعالى قديم.......

فإن قيل: إنه قد ذكر في القرآن: (يداه مبسوطتان) وأن له جنبا، وعينا، وأعينا، ونفسا، وأيد، لقوله: (مما علمته أيدينا) ووجها. فقل: يداه نعمتاه، ويده قدرته والأيدي هي: القدرة، والقوة أيضا. وجنبا في قوله تعالى: (يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله)، أي: في طاعته.......

نفسك)، المراد به: تعلم سري وغيبي، ولا أعلم سرك وغيبك ووجهه: ذاته , ونفسه: ذاته، وقوله تعالى: (فثم وجه الله أي الجهة التي وجهكم إليها. وما ذكر من العين والأعين فالمراد به الحفظ والكلاءة والعلم. وقوله (استوى على العرش)، استواؤه: استيلاؤه بالقدرة والسلطان، ليس كمثله شئ، ولا يشبه ميت ولا حي.

فإن قيل: أربك غني أم لا؟ فقل إنه غني لم يزل ولا يزال، ولا تجوز عليه الحاجة في حال من الأحوال، لأن الحاجة لا تجوز إلا على من جازت عليه المنفعة والمضرة، واللذة والألم،........

فإن قيل: أربك يرى بالأبصار، أم لا يرى؟ فقل: هذه مقالة باطلة عند أولى الأبصار، لأنه لو رئي في مكان لدل ذلك على حدوثه، لأن ما حواه محدود محدث

فإن قيل: إنه يرى قس {في} غير مكان. فهذا لا يعقل، بل فيه نفي الرؤية وقد قال تعالى: (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار)......

فإن قيل: أربك واحد لا ثاني له في الجلال، متفرد هو بصفات الكمال، لأنه لو كان معه إله ثان لوجب أن يشاركه في صفات الكمال على الحد الذي اختص بها، ولو كان كذلك لكان على ما قدر قادرا ولو كان كذلك لجاز عليهما التشاجر والتنازع،...... فإن قيل: أربك عدل حكيم؟ فقل: أجل، فإنه لا يفعل القبح ولا يخل بالواجب من جهة الحكمة،

نام کتاب : التعرف على زيدية اليمن نویسنده : يحيى طالب مشاري الشريف    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست