نام کتاب : التعجب من أغلاط العامة في مسألة الإمامة نویسنده : الكراجكي، أبو الفتح جلد : 1 صفحه : 114
قال: و لم أكن أسمع خبر الليث بن سعد منفردا من جملة
الحاضرين، لكن سمعته في جملة السامعين، ثمّ عدت إليه في وقت آخر فسألته أن يملي
عليّ ما رواه فلم يفعل، و اتّهمني بالتشيّع، و أوصى أصحابه أن لا يمكّنونني منه،
فلم هذا، و ما سببه؟ إن كان الخبر كذبا فقد حرمت عليه روايته، و إن كان صدقا فليس
له أن يمنع طالبه.
و من عجيب أمرهم، و ظاهر
بغضهم لأهل البيت عليهم السّلام: أنّهم إذا ذكروا الإمام الحسن بن عليّ عليه
السّلام الذي هو ولد رسول اللّه و ريحانته و قرّة عينه و الذي نحله الإمامة و شهد
له بالجنّة حذف من اسمه الألف و اللام و يقال: «حسن بن عليّ»، و لأولاده: «أولاد
حسن»، استصغارا له، و احتقارا لذكره، ثمّ يقولون مع ذلك:
«الحسن البصري» فيثبتون
في اسمه الألف و اللام إجلالا له و إعظاما، و تفخيما لذكره و إكراما، و ذلك أنّ
هذا البصري كان متجاوزا عن ولاية أهل البيت عليهم السّلام، و هو القائل في عثمان:
«قتله الكفّار و خذله المنافقون» و لم يكن في المدينة يوم قتله
نام کتاب : التعجب من أغلاط العامة في مسألة الإمامة نویسنده : الكراجكي، أبو الفتح جلد : 1 صفحه : 114