نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 94
والنصّ الّذي أمامنا هنا يعدّ بيّنة
واضحة في بيان الشخص المقصود ، بينما المدّعى هناك مجرّد احتمال وادّعاء ورد من خارج كلام الإمام عليهالسلام ، وفي مقام التعارض تقدّم البيّنة علىٰ الادّعاء ؛كما هو معلوم.
ـ الثاني :
رفضه عليهالسلام
العمل بسيرة الشيخين « أبي بكر وعمر » كما هو المعلوم منه في قضية الشورىٰ ، الّتي وضعها عمر قبل وفاته ..
فلو كان عمر قد « قوّم الأود ، وداوى
العمد ، وأقام السُنّة » ، كما هو المدّعى ، فلِمَ رفض الإمام عليهالسلام
العمل بسيرته ، ورفض الشرط المذكور الّذي اشترطه عليه عبد الرحمٰن بن عوف ، وخرج من الشورىٰ لم يبايَع له
بسبب رفضه لهذا الشرط [١]
؟!
ـ الثالث :
عرف عن عمر مخالفته للكتاب والسُنّة النبوية
معاً في موارد كثيرة وإنصاته لاجتهاد نفسه ، الأمر الّذي لا يستقيم معه قول الإمام عليهالسلام بحقّه : « أقام السُنّة » ، نذكر هنا جملة من تلك الموارد علىٰ سبيل المثال لا الحصر
:
١ ـ مخالفته القرآن والسُنّة النبوية في
منع سهم المؤلّفة قلوبهم [٢].
٢ ـ مخالفته القرآن والسُنّة في منع
متعة الحجّ وكذلك متعة النساء [٣].
[١] انظر : مسند
أحمد ١ / ٧٥ ، فتح الباري ١٣ / ١٧١ ، تاريخ دمشق ٣٩ / ١٩٥ ، شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ ١ / ١٨٨.
[٢] انظر : الجوهرة
النيّرة في الفقه الحنفي ١ / ١٦٤ ; نقلاً عن : الفصول المهمّة لتأليف الأُمّة ـ لشرف الدين ـ : ٨٧ ، حاشية ردّ المختار ٢ / ٣٧٤.
[٣] انظر : مسند
أحمد ٣ / ٣٢٥ ، تفسير الرازي ٥ / ١٦٧.
نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 94