نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 91
أمير المؤمنين عليهالسلام بقوله : « فلان » هنا
، وإن شئت الإطلاع علىٰ هذه الاختلافات فارجع إلىٰ شرح
النهج لابن أبي الحديد نفسه ، في بداية ج ١٢ ص ٤ ; لتقف عليها.
والملاحظ
من النصّ الّذي نقله الدليمي هنا بأنّ المراد من فلان : عمر ، إنّما هو :
نقل ابن أبي الحديد لا غير ، وابن أبي الحديد ليس إمامي المذهب ، فنقله ليس
حجّة علينا ، فالحجّة هو ظاهر كلام الإمام عليهالسلام
، وظاهره لا يدلّ علىٰ أنّ المراد هو عمر ، وما قاله العلوي إنّما هو
اجتهاد لا يلزم غيره ، وما كُتب في نسخة الرضي إن كان من غيره فالكاتب
مجهول ، وإن كانت من الرضي فهو لا يتعدّىٰ كونه اجتهاداً لا يكون حجّة علىٰ
غيره.
ومن
هذا كلّه نعلم : إنّ كلام الإمام عليهالسلام نفسه لا دليل فيه ،
وإنّما الدليل من خارج كلامه ، والمفروض أنّ الكاتب يستند في دعواه علىٰ كلام الإمام عليهالسلام
لا علىٰ كلام غيره ، وهذا الأمر لم يحصل هنا !!
وعليه
: يبقى هذا المقطع من كلام الإمام عليهالسلام مجملا لا دليل فيه
علىٰ تعيين مدح أحد بعينه.
نعم
، هناك جملة روايات تشير إلىٰ أنّ الإمام عليهالسلام
أراد به عمر بن الخطّاب ، وكان يقرّه علىٰ لسان نادبة لعمر قالته بعد موته ،
إلاّ أنّ جميع هذه الروايات ليست تامّة سنداً ; فلا تتمّ الحجّة بها علىٰ
أية حال [١].
[١] انظر : تاريخ
المدينة المنورة ٣ / ٩٤١ تجده يرويه مرسلاً ، وتاريخ الطبري ٣ / ٢٨٥ ، وابن
كثير ٧ / ١٥٧ يرويانه بسند فيه : « ابن دأب » ، وهو لم يوثّق ; كما
في ميزان الاعتدال ـ للذهبي ـ ٣ / ٢١٦ ، ولسان الميزان ـ لابن حجر ـ ٤ /
٣٢٢. ويرويه ابن عساكر في تاريخه ٤٤ / ٤٥٧ بسندين يشتملان علىٰ جماعة من
المجاهيل.
نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 91