وسيأتي في البحوث القادمة ذكر بيانه
الصريح عليهالسلام
ومن نهج
البلاغة نفسه بحقّ بعض الأصحاب بشخوصهم ، كـ : عمر بن الخطّاب ،
وطلحة ، والزبير ، ومعاوية ، ممّا ينخرم معه استفادة العموم من كلماته
السابقة التي أوردها الدليمي عن النهج.
قال الدليمي :
« وقال ـ أي أمير
المؤمنين عليهالسلام
ـ ذاكراً عمر بن الخطّاب رضياللهعنه
: ( لله بلاء فلان ! فقد قوّم الأود ، وداوىٰ العمد ، خلّف الفتنة ، وأقام السُنّة ،
ذهب نقي الثوب قليل العيب ، أصاب خيرها ، وسبق شرّها ، أدىٰ إلىٰ الله
طاعته ، واتّقاه بحقّه ). ج ٢ ص ٢٢٢.
قال
ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : ( وفلان المكنّىٰ عنه : عمر بن
الخطّاب ، وقد وجدت النسخة الّتي بخطّ الرضي أبي الحسن جامع نهج البلاغة
وتحت فلان : عمر ، وسألت عنه النقيب أبا جعفر يحيىٰ ابن أبي زيد العلوي ،
فقال لي : هو عمر ، فقلت له : أثنىٰ عليه أمير المؤمنين عليهالسلام ؟ فقال : نعم. انتهى ). شرح نهج
البلاغة ، المجلّد ٣ ص ١٢ ج ١٢ ، عن الشيعة وأهل البيت عليهمالسلام ص ٩٦ ، لإحسان إلهي ظهير »[٢].
أقول :
اختلفت أقوال الشرّاح للـ « نهج » في
معرفة الشخص الّذي عناه الإمام