نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 83
بدورهم المطلوب هذا
، عندها فقط تتحقّق الوحدة الحقيقية الّتي يرضاها الله ورسوله للمسلمين ،
لا الوحدة الزائفة الّتي يرضاها الأُمويون وأتباعهم ، فهذا ممّا لا يرضي
الله ورسوله وإن اجتمعت الناس عليه ..
فإن كان بيان الحقّ يؤدّي إلىٰ الفُرقة
بين الناس فهذا الإشكال يرد علىٰ الأنبياء أوّلا ; إذ جاؤوا الناس بالحقّ وهم أُمّة واحدة فافترقوا بين
مؤيّد لهم ومنكِر ، كما هو ظاهر الآية السابقة.
فالوحدة المطلوبة إذاً إنّما هي وحدة
الحقّ لا وحدة البدع والأهواء !! فلينفع العاقل نفسه ، وليتّقِ مسلمٌ ربَّه !
*
*
*
لا حقيقة لها ، وجدّ
الناس في رواية ما يجري هذا المجرىٰ حتّىٰ أشادوا بذكر ذلك علىٰ المنابر ، وأُلقي إلىٰ معلّمي الكتاتيب فعلّموا صبيانهم وغلمانهم
من ذلك الكثير الواسع حتّىٰ رووه وتعلّموه كما يتعلّمون القرآن ، وحتّىٰ علّموه
بناتهم ونساءهم وخدمهم وحشمهم فلبثوا بذلك ما شاء الله.
راجع : شرح نهج البلاغة ـ لابن
أبي الحديد ـ ١١ / ٤٥ ، والنصائح الكافية : ٩٨. وانظر : سلسلة الموضوعات في الغدير ٥ / ٢٥٣ ـ ٢٨٣ ; لتقف بالتحقيق علىٰ جملة
من هذه الأحاديث المفتعلة.