نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 46
قال الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام
من خطبة له : « واعلموا
أنّكم لن تعرفوا الرشد حتّىٰ تعرفوا الّذي تركه ، ولن تأخذوا بميثاق الكتاب
حتّىٰ تعرفوا
الّذي نقضه ، ولن تمسكوا به حتّىٰ تعرفوا الّذي نبذه ، فالتمسوا ذلك من عند
أهله ; فإنّهم عيش العلم ، وموت الجهل ، هم الّذين يخبركم حكمهم عن علمهم ،
وصمتهم عن منطقهم ، وظاهرهم عن باطنهم ، لا يخالفون الدين ولا يختلفون فيه
» [١].
ثمّ يقول عليهالسلام
في خطبة أُخرىٰ له يذكر فيها آل محمّد عليهمالسلام
، ويبيّن حقيقة منزلتهم للمسلمين : « هم عيش العلم ، وموت الجهل ، يخبركم
حلمهم عن علمهم ، وظاهرهم عن باطنهم ، وصمتهم عن حكم منطقهم ، لا يخالفون
الحقّ ولا يختلفون فيه ، وهم دعائم الإسلام وولائج الاعتصام ، بهم عاد
الحقّ في نصابه ، وانزاح الباطل عن مقامه ، وانقطع لسانه عن منبته ، عقلوا
الدين عقل وعاية ورعاية ، لا عقل سماع ورواية ؛ فإنّ رواة العلم كثير ،
ورعاته قليل » [٢].
[١] نهج البلاغة ـ
تعليق الشيخ محمّد عبده ـ ٢ / ٣٢.
[٢] ولائج : جمع
وليجة ; وهي : ما يدخل فيه الساتر اعتصاماً من مطر أو برد أو توقّياً من مفترس.
نصابه : أصله ; والأصل في
معنىٰ النصاب : مقبض السكين ، فكأنّ الحقّ نصل ينفصل عن مقبضه ويعود إليه.
وانزاح : زال.
وانقطاع لسان الباطل عن منبته
ـ بكسر الباء ـ : أي عن أصله ; مجاز عن بطلان حجّته وانخذاله عند هجوم جيش الحقّ عليه.
عقل الوعاية : حفظ في فهم ، والرعاية
: ملاحظة أحكام الدين وتطبيق الأعمال عليها ، وهذا هو العلم بالدين حقيقة ،
أمّا السماع والرواية مجرّدين عن الفهم والرعاية فمنزلتهما لا تخالف منزلة
الجهل إلاّ في الاسم.
نهج البلاغة ـ تعليق الشيخ
محمّد عبده ـ ٢ / ٢٣٢.
نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 46