responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد    جلد : 1  صفحه : 43

بغير علم فيتبوّأ بذلك مقعده من النار ، كما قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حديثه المعروف ، الّذي رواه أحمد في مسنده ١ / ٢٣٣ : « مَن قال بالقرآن بغير علم فليتبوّأ مقعده من النار ».

ورُبّ عائد لم يحط بعلوم القرآن كلّها ، ولم يعرف متشابه القرآن من محكمه ، أو خاصّه من عامّه ، أو مطلقه من مقيّده ، أو ناسخه من منسوخه ، ومع ذلك تصدّىٰ لبيان الأحكام منه ، ويحسب أنّه علىٰ هدىً من أمره ، وربّما تبعه علىٰ ذلك قوم فتنوا بقوله فعملوا به ، فكانت عودة مثل هذا عودة ناقصة قاصرة لا تُبرئ ذمّته ولا ذمّة أتباعه بمثل هذا الأخذ الناقص المقتصر عن كتاب الله ! قال تعالىٰ : ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا*الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) [١].

وقال الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام في نهج البلاغة : « ترد علىٰ أحدهم القضية في حكم من الأحكام فيحكم فيها برأيه ، ثمّ ترد تلك القضية بعينها علىٰ غيره فيحكم فيها بخلافه ، ثمّ يجتمع القضاة بذلك عند الإمام الّذي استقضاهم فيصوّب آراءهم جميعاً ، وإلٰههم واحد ، وكتابهم واحد ، ونبيّهم واحد ..

أفأمرهم الله سبحانه بالاختلاف فأطاعوه ، أم نهاهم عنه فعصوه ؟!

أم أنزل الله سبحانه ديناً ناقصاً فاستعان بهم علىٰ إتمامه ؟!

أم كانوا شركاء له ; فلهم أن يقولوا وعليه أن يرضىٰ ؟!

أم أنزل الله سبحانه ديناً تامّاً فقصّر الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن تبليغه وأدائه ؟!


[١] سورة الكهف : الآيتان ١٠٣ و ١٠٤.

نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست