responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد    جلد : 1  صفحه : 346

قال : « إلزموا مودّتنا أهل البيت ؛ فإنّه مَن لقي الله وهو يودّنا دخل الجنّة بشفاعتنا ، والّذي نفسي بيده ! لا ينفع عبداً عمله إلاّ بمعرفة حقّنا » [١].

والملاحظ :

أنّه ليس المراد من معرفتهم هنا مجرّد معرفة أسمائهم وأشخاصهم ، وكونهم أرحام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ فإنّ أبا جهل وأبا لهب ليعرفان ذلك كلّه ، وإنّما المراد : معرفة أنّهم أُولو الأمر بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، علىٰ حدّ قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « مَن مات ولم يعرف إمام زمانه ، مات ميتة جاهلية ».

والمراد من حبّهم وولايتهم المذكورَين : الحبّ والولاية اللازمان « عند أهل الحقّ » لأئمّة الصدق من المتابعة والمطاوعة لهم في أُصول الدين وفروعه ، وهذا في غاية الوضوح (*).


[١] المعجم الأوسط ٢ / ٣٦٠ ، مجمع الزوائد ٩ / ١٧٢ ، الصواعق المحرقة : ١٣٨ ، إحياء الميّت : ١١٢ ، إسعاف الراغبين : ١١١.

* كما أشار إلىٰ ذلك السيّد شرف الدين في مراجعاته مع شيخ الجامع الأزهر : ٥٨ ..

وأقول :

إنّ من جمع أحاديث الباب السابق ، أي أحاديث « مَن مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية » ، وأحاديث النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأنّ الخلفاء والأئمّة من بعده « اثنا عشر ، كلّهم من قريش » ، الواردة في كتب المسلمين وصحاحهم ، استفاد من مجموع ذلك : أنّ وجود الأئمّة الاثني عشر مستمرّ إلىٰ انقضاء الدهر.

ولم يدّع أحد من المسلمين علىٰ مختلف فرقهم وطوائفهم إمامة هذا العدد مستمرّاً إلىٰ آخر الدهر سوىٰ الشيعة الإمامية ، فيتعيّن من ذلك : أن تكون هي الفرقة الناجية والمتحرّزة من ميتة الجاهلية.

وقد أكّد هذا المعنىٰ : الحديث الّذي رواه الحافظ أبو بكر محمّد بن موسى

نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد    جلد : 1  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست