نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 342
وأمّا كون أنّ الله عزّ وجلّ لم يفرد
لأُولي الأمر طاعة مستقلّة ، وإنّما طاعتهم داخلة تحت طاعة الله ورسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، كما قال الدليمي ، فهذا الدليل عليه لا له ؛ لأنّ الآية جعلت إطاعة أُولي الأمر كإطاعة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ولم تفصل بينهما ، لبيان حالة الاتّحاد والمجانسة بين الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وأُولي الأمر ، وهو الأمر الّذي أشار إليه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
في أكثر من مورد ومورد من أحاديثه عند ذكره لولاة الأمر من أهل بيته عليهمالسلام[١].
قال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « من سرّه أن يحيا حياتي ، ويموت مماتي ، ويسكن جنّة عدن غرسها ربّي ،
فليوالي عليّاً من بعدي ، وليوالِ وليّه ، وليقتدِ بأهل بيتي من بعدي ؛
فإنّهم عترتي ، خُلقوا من طينتي ، ورُزقوا فهمي وعلمي » [٢].
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « عليّ منّي وأنا منه ، وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي » [٣].
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « مَن أطاعني فقد أطاع الله ، ومَن عصاني فقد عصىٰ الله ، ومَن أطاع عليّاً فقد أطاعني ، ومَن عصىٰ عليّاً فقد عصاني » [٤].
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « اللّهمّ مَن آمن بي وصدّقني ، فليتولّ عليّ بن أبي طالب ؛ فإنّ ولايته ولايتي ، وولايتي ولاية الله عزّ وجلّ » [٥].
[١] راجع مَن ذكر
أنّ « أُولي الأمر » في قوله تعالىٰ : في الآية « ٥٩ » من سورة النساء هم :
عليّ والأئمّة من ولده : الفخر الرازي في تفسيره ٣ / ٣٥٧ ، الحاكم
الحسكاني في شواهد التنزيل ١ / ٨٩ ، أبو حيّان الأندلسي في البحر المحيط ٣ /
٢٧٨ ، الحافظ الحنفي في ينابيع المودّة ١ / ٣٤١ و ٣٥٠.