نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 314
وقال عليهالسلام
من خطبة له يذكر فيها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وأهل بيته : « فأدّىٰ أميناً ، ومضىٰ رشيداً ، وخلّف فينا راية الحقّ ، مَن
تقدّمها مرق ، ومَن تخلّف عنها زهق ، ومضن لزمها لحق ، دليلها مكيث الكلام ، بطيء القيام ، سريع إذا قام » [١].
وقال عليهالسلام
: « انظروا أهل بيت نبيّكم فالزموا سمتهم ، واتّبعوا أثرهم ، فلن يخرجوكم
من هدىً ، ولن يعيدوكم في ردىً ، فإن لبدوا فالْبُدوا ، وإن نهضوا فانهضوا ،
لا تسبقوهم فتضلّوا ، ولا تتأخّروا عنهم فتهلكوا » [٢] ...
إلىٰ غيرها من الأقوال الواردة في
نهج
البلاغة ، والمنتشرة هنا وهناك ، الدالّة علىٰ عصمته عليهالسلام
وعصمة أهل بيته الكرام عليهمالسلام.
وأمّا قوله عليهالسلام الّذي أورده
الدليمي : « ما أهمّني ذنب
أُمهلت بعده حتّىٰ أُصلّي ركعتين »[٣].
الشيء ، أي : لو كنت
واحداً وهم يملؤن الأرض للقيتهم غير مبالٍ لهم.
نهج البلاغة ـ تعليق الشيخ محمّد
عبده ـ ٣ / ١٢٠.
[١] مرق : خرج عن
الدين ، والّذي يتقدّم راية الحقّ هو مَن يزيد علىٰ ما شرع الله أعمالاً
وعقائد يظنّها مزينة للدين ومتمّمة له ويُسمّيها : بدعة حسنة.
زهق : اضمحلّ وهلك.
مكيث : رزين في قوله ، لا
يبادر به من غير روية.
بطيء القيام : لا ينبعث للعمل
بالطيش ، وإنّما يأخذ له عدّة إتمامه ، فإذا أبصر وجه الفوز قام فمضى إليه مسرعاً ؛ وكأنّه يصف بذلك حال نفسه كرّم الله وجهه.
نهج البلاغة ـ تعليق الشيخ محمّد
عبده ـ ١ / ١٩٣.
[٢] سمتهم : السَمت
ـ بالفتح ـ : طريقهم أو حالهم أو قصدهم.
لبد : أقام ؛ أي : إن قاموا
فأقيموا.
نهج البلاغة ـ تعليق الشيخ محمّد
عبده ـ ١ / ١٨٩.
[٣] في نسخة ابن أبي
الحديد : « ما أهمّني أمر ... ». ١٩ / ٣٠٥.
نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 314